صمود الصحافة في الجزائر مسؤولية الدولة والمؤسسات الاقتصادية أجمع أمس مختصون وخبراء بأن صمود الصحافة المكتوبة في الجزائر مسؤولية الدولة وأصحاب المؤسسات الاقتصادية، وأضاف هؤلاء في يوم دراسي حول تداعيات الوضع الاقتصادي الراهن على قطاع الإعلام نظم من طرف جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة بالتنسيق مع النادي الاقتصادي الجزائري بأن الصحافة في الجزائر معرضة للكثير من الهزات في المستقبل إذا لم تلق الدعم الكافي. وفي هذا السياق أوضح الخبير الاقتصادي والوزير السابق بشير مصيطفى في مداخلته حول مبادرة اليقظة الإعلامية بأن الصحافة تحتاج إلى دعم الدولة، والمؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال، مضيفا بأن الصحافة الورقية ستتأثر كثيرا مستقبلا في حال غياب هذا الدعم، مشيرا إلى أن القراء أصبحت تغريهم فضاءات التواصل الاجتماعي التي تمتاز بسرعة نشر المعلومة. وفي السياق ذاته أوضح بأن الصحافة ستعرف مع آفاق 2030 تحدي جديد هو اليقظة الإعلامية، وستكون الصحافة مطالبة حسبه باصطياد المعلومة قبل حدوثها، كما دعا في نفس السياق إلى أهمية التركيز على الاتصال المؤسساتي من أجل اليقظة في مخاطبة الشعب، ولا مجال للمفاجآت على حد تعبيره، كما أكد على أهمية أن تركز الصحافة على الجاذبية والسرعة في الوصول إلى القارئ، إلى جانب الأمانة والصدق في نقل الخبر، مؤكدا بأن الصحافة مطالبة مستقبلا بأن تصنع الحدث وتساهم في حل النزاعات ومشاريع تقسيم الدول، مضيفا بأن صناعة الرأي لدى الصحافة أهم من صناعة الخبر. من جانب آخر عرج الصحفي والأستاذ الجامعي عبد الكريم تفرقنيت في مداخلته حول تداعيات الأزمة الاقتصادية على الصحافة المكتوبة على واقع الصحافة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، مشيرا إلى أن الصحافة تعيش أزمة خانقة ومأساة حقيقية، مؤكدا بأن دعم الدولة ضروري لحل أزمة الصحف، وفي السياق ذاته دعا مسؤولي الصحف إلى اعتماد سياسة إعلامية واضحة، منتقدا غياب دراسات للجمهور في الجزائر، كما دعا في السياق ذاته إلى الاعتماد على الإعلام المحلي وترقيته وتشجيع وسائل الإعلام التي تعمل على مستوى الولايات والبلديات والأحياء. من جانب آخر أعلن أمس والي البليدة مصطفى لعياضي عن إطلاق جائزة ولاية البليدة للصحفي التي تهتم بكافة المجلات، مشيرا إلى أن هذه الجائزة التي أعلن عنها بقرار ولائي سيتم تحديد دفتر شروط لها يحدد الكثير من معالمها، وشروط تنظيمها. نورالدين-ع