لدينا لجنة دائمة لمراقبة المنتخبين بعد الاستحقاقات أكد عبد السلام شلغوم ممثل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمس من قسنطينة، على متابعة اللجنة الدائمة برئاسة شيهوب مسعود للمراقبة و التفتيش المتعلقة بنشاطات و تحركات المنتخبين الجدد، عن كثب، بعد ال23 نوفمبر الجاري، أي تاريخ إجراء الانتخابات المحلية و الولائية، مشددا على خدمة من اختاره الصندوق للشعب، و على الميدان، وليس خلف الكراسي و المكاتب الفاخرة، و أن الأفلان ليس مطية لأحد ليخدم مصالحه و حاشيته. و قال وزير الفلاحة السابق، بمعية وزير النقل السابق بوجمعة طلعي، خلال مهرجان شعبي ببلدية حامة بوزيان، والقاعدة النضالية و ممثلي الحزب بثالث أكبر بلدية في الولاية، بأن القانون سيطبق بصرامة على من اختارهم الشعب لتمثيله في المجالس البلدية و الولائية، و هذا من القاعدة إلى القمة، و ذلك في رده على سؤال «النصر» عن آلية مراقبة المنتخبين الفائزين بمقاعد بعد الاستحقاقات، مضيفا بأن المسؤول النظيف يشرف الحزب العتيد، و عليه بالاجتهاد و العمل و التضحية و السهر على راحة المواطن، في كل جهات الوطن، مؤكدا في الوقت ذاته، على أن المواطنين و المناضلين على حد سواء سيكونوا مراقبين للمنتخبين بالمجالس على مستوى الولاية، و الأميار بالبلدية، و التبليغ عن أية تجاوزات أو انفلات عن مسار العمل، وفق ما يحدده القانون، من قبل المنتخبين. و عرج عبد السلام شلغوم للحديث عن سهام المعارضين و الراغبين في تلطيخ سمعة الحزب، مؤكدا على قيادة حزب جبهة التحرير الوطني للثورة منذ 1954، و ثورة وطنية ثانية حسبه في 1989 بضمان حرية التعبير و التحزب، و أن مناضلي الحزب عليهم الشعور بالفخر الكبير برصيده و إنجازاته المحلية و الوطنية و الدولية، مكررا عبارة أن برنامج الأفلان مرجعه برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، خصوصا و أنه رئيس جبهة التحرير الوطني. وعن الشباب، شدد الوزير السابق مرة أخرى على إيجاد المزيد من فرص العمل والاستثمار لهذه الفئة القوية المكونة للشعب، ودعا إلى محاربة البيروقراطية وتقديم التسهيلات وفق ما يكفله الدستور، و أن مستقبل الشباب في الجزائر و ليس وراء البحار. و ذكر شلغوم أن قيادات الحزب العليا قد أعطت أوامر لكل المناضلين بالقسمات و الأفواج على إلزامية التحرك في أوساط المواطنين، و تبني حملة انتخابية في المستوى، بعيدا عن السب و التجريح، و الانتخاب بقوة للحفاظ على التماسك و الوحدة الوطنية، و التي يجب أن تنطلق عبر ما أسماه بالحملات الجوارية، باستغلال اللقاءات مع الجمعيات و المواعيد مع المقربين. كما دعا ذات المتحدث، إلى المصارحة و المكاشفة مع الشعب، مختتما لقاءه بحضور متصدري قائمة المجلس الولائي و البلدي، عميرش نذير و عتروس اسماعيل، على التوالي، بالقول أنه بدأ يشتمّ رائحة فوز ساحق في الاستحقاقات المحلية و الولائية يوم 23 نوفمبر. و اكتفى طلعي بوجمعة، بتصريح مقتضب اعتبر فيه بأنه لا وجود لمستقبل في البلاد دون حزب جبهة التحرير الوطني. أما متصدر القائمة ببلدية الحامة، عتروس اسماعيل، فاعتبر أن الخبرة التي اكتسبها من تسيير العهدة السابقة كافية، و ستسمح له بتكملة التهيئة العمرانية و شق المزيد من المحاور، في بلدية اختنقت من طريق رئيسي واحد، خاصة و أن إجراءات اقتطاع الملكية، حسبه، قد تمت، إلى جانب خلق منطقة نشاطات صناعية، و وضع مخطط نقل جديد، انتهاء بالقضاء على مشكل الفوضوي و العقار. يذكر أن الحزب حصل على ترخيص بالتجمع ل19 مرة خلال الحملة الانتخابية بقسنطينة، و قدم له ترخيصين استثنائيين، على أن ينشط الأمين العام للأفلان تجمعا ضخما في ال16 نوفمبر الجاري، حسب تصريحات عميرش.