توصلت إدارة اتحاد عنابة مساء أمس إلى اتفاق رسمي و نهائي مع المدرب كمال مواسة يقضي بإشراف هذا الأخير على العارضة الفنية للفريق خلفا لصحراوي التوهامي، الذي تمت إقالته عقب انهزام «الطلبة» أول أمس أمام شباب حي موسى. تعيين مواسة جاء بعد مفاوضات أجراها معه الرئيس عبد الباسط زعيم تم من خلالها الاتفاق على الهدف المسطر و طريقة العمل، حيث تم التأكيد على أن الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية يبقى الغاية التي يسعى العنابيون لادراكها هذا الموسم. مواسة الذي سبق له تدريب العديد من أندية الرابطة المحترفة، منها مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، دفاع تاجنانت، اتحاد البليدة و جمعية وهران يكون بهذا القرار قد عاد إلى تدريب الهواة بعد غياب دام عقدين من الزمن، لأن آخر تجربة له في القسم الهاوي كانت مع ترجي قالمة سنة 1997، و لو أنه يسجل عودته إلى اتحاد عنابة، الذي كان قد قاده رفقة المرحوم كرمالي. وكان رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم أعلن أمس عن قرار الاستغناء عن خدمات المدرب التوهامي صحراوي، مبررا ذلك بعدم اقتناع الطاقم المسير للنادي بالعمل الذي انجزه هذا المدرب، سيما الخيارات التكتيكية التي يعتمد عليها في المباريات الرسمية، التي تميل دوما إلى الخطة الدفاعية، ولو أن هذا القرار كان مفاجئا، لأن صحراوي كان يستعد للحضور إلى عنابة للاشراف على حصة الاستئناف بصورة عادية. زعيم وفي لقائه بممثلي بعض وسائل الإعلام أوضح بأن مصير صحراوي مع اتحاد عنابة كان مرهونا بنتيجة مباراة حي موسى، وقال في هذا الصدد: "بصفتي المسؤول الأول في النادي فقد شرّحت الوضعية من جميع الجوانب، و توصلت إلى قناعة تقضي بضرورة القيام بتغيير استعجالي على مستوى العارضة الفنية، لأن الجميع لم يكن راض بالمردود الذي تقدمه التشكيلة منذ بداية الموسم، وعليه فقد ارتأيت وضع مباراتنا بجيجل كفرصة الحظ الأخير لصحراوي، لكنني لم أخبره بذلك حتى أحافظ على تركيز المجموعة".