من جهتها دعت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سيد لخضر بن زروقي في تصريح للصحافة على هامش ذات اللقاء، إلى أهمية تكاثف الجهود الوطنية والدولية من أجل الحد من العنف الذي تتعرض له المرأة سواء في المحيط العائلي أو في الشارع أو في أماكن العمل، مبرزة بأن الجزائر قد صادقت على كل الاتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بحقوق الإنسان. كما أشارت السيدة زروقي سيد لخضر بأهمية التعديلات الواردة في قانون العقوبات المعدل في 2016 والذي جرم العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أن القانون المعدل والمتمم لقانون العقوبات يرمي إلى الحد من مظاهر التمييز والعنف الذي لا يزال يهدد المرأة الجزائرية في الوسط العائلي والمهني، وقالت أن التعديلات التي أدخلت على هذا القانون عالجت كل هذه الظواهر. كما أبرزت المتحدثة أهمية بروتوكول مابوتو الذي صادقت عليه الجزائر والذي ينص على الكثير من الحقوق للمرأة من بينها الحقوق المنصوص عليها في التشريع الجزائري فضلا عن دعوته ( البروتوكول) إلى ‹› إلزام الدول باتخاذ إجراءات تستهدف «مكافحة استغلال النساء و استخدامهن لغايات الدعاية ذات الطابع الجنسي أو المهين لكرامتهن»، وغير ذلك. وبعد أن أشارت إلى أن مصالح الشرطة قد أحصت ما لا يقل عن 7586 حالة عنف ممارس ضد المرأة، في الوسط الحضري، خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية حذرت المتحدثة من أن عدد حالات العنف الممارس ضد المرأة كثيرة ويجب التصدي لها والحد منها بتكاثف جهود الجميع والتنسيق بين مختلف القطاعات والهيئات وتنظيمات المجتمع المدني.