مجموعة الشرق حافظ اتحاد عنابة على مركزه الريادي بفضل التعادل الثمين الذي حققه في قمة الجولة التي جمعته بالمستضيف جمعية الخروب، حيث أن نجاح الطلبة في تفادي الهزيمة مكنهم من مواصلة التربع على عرش الصدارة، وبالتالي حرمان «الخروبية» من تنفيذ انقلاب في قمة الهرم، وخطف الصدارة. ولئن كان الاتحاد العنابي أبرز المستفيدين من هذه الجولة بخروجه من الخروب بنقطة ثمينة، فإن اتحاد خنشلة كان أكبر الخاسرين، لأنه أهدر فرصة كبيرة لاستعادة كرسي الريادة، على اعتبار أنه سجل تعادلا مفاجئا في عقر الديار، باقتسامه الزاد مع مولودية المخادمة في مباراة عدل خلالها الضيوف النتيجة في الدقيقة الأخيرة، ليحرموا «السيسكاوة» من التواجد على أعلى قمة الهرم، ولو أن «غزلان الجنوب» بهذه المفاجأة تبقى وفية لعادتها، بتسجيل سلسلة من التعادلات المتتالية، غالبيتها خارج الديار. على صعيد آخر واصل هلال شلغوم العيد تسلق سلم الترتيب بخطوات ثابتة، وهلال العيد أطل من ملعب العقيد عميروش بجيجل، أين تجاوز عقبة أبناء «الفيلاج» بامتياز، لتبرم تشكيلة «الشاطو» عقد شراكة في مركز الوصافة مع كل من اتحاد خنشلة وجمعية الخروب بفارق نقطة واحدة عن قائد القافلة اتحاد عنابة. على صعيد آخر فإن هذه الجولة عرفت انتهاء 4 مباريات دون فائز، مما أدى إلى استقرار نسبي في سلم الترتيب، خاصة على مستوى كوكبة الصدارة، كما هو الحال بالنسبة لمولودية قسنطينة التي ظلت وفية لعادتها، بالعودة بالتعادل من خارج الديار، والنقطة التي أحرزتها بشلغوم العيد أمام «بوقرانة» هي الخامسة للموك بعيدا عن قسنطينة. أما على مستوى القاعدة الخلفية فإن معاناة وفاق القل تبقى متواصلة إلى إشعار آخر، والهزيمة بمروانة بأضعف فارق أبقت الدلافين في منصب الحارس الأمين للقافلة، على العكس من حمراء عنابة التي ضربت عصفورين بحجر واحد، لأن استعادة نشوة الانتصار خلصها من الصف ما قبل الأخير، مع التعقيد من أوضاع الضيف اتحاد عين البيضاء، لأن الحراكتة تقهقروا إلى منطقة الخطر، شأنهم شأن شباب حي موسى الذي أصبح يتواجد ضمن دائرة المهددين بانهزامه في عقر الديار، بينما مد أمل مروانة خطوة نحو بر الأمان بتخطيه عقبة وفاق القل بسلام، حاله حال الجار شباب قايس الذي واصل سلسلة تعادلاته، و النقطة التي أحرزها بتقرت كانت ثمينة في أول اختبار للمدرب العائد بوريدان.