أعرب مدرب اتحاد الحجار السعيد بلعريبي عن ارتياحه للفارق الذي أحرزه فريقه عن أقرب الملاحقين في صدارة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، بعد نهاية الثلث الأول من المشوار، لكنه أكد على أن المباريات الخمس المتبقية من مرحلة الذهاب، تبقى أهم منعرج في سباق الصعود، و على ضوء نتائجها ستتضح الرؤية أكثر. بلعريبي أشار في دردشة مع النصر إلى أن بلوغ رصيد 26 نقطة في 10 مباريات، يتماشى و الحسابات التي كان قد ضبطها بالتنسيق مع الطاقم الإداري، و صرح قائلا في هذا الشأن : « تسييرنا للمشوار يكون بضبط حسابات أولية قبل كل 5 جولات، و ما راهنا عليه في كل منعرج جسدناه ميدانيا، بالتعادل مرة واحدة في كل شطر من الرزنامة، مع الأخذ في الحسبان نتائج باقي المنافسين، و التي مكنتنا من التواجد في صدارة الترتيب، و حيازة هامش مناورة مقبول إلى حد الآن». و أوضح بلعريبي في نفس الإطار بأن الانفصال نسبيا عن الكوكبة بعد مرور 10 جولات يكتسي أهمية كبيرة، لكن ذلك لا يعني حسبه « بأننا الأقوى في البطولة، لأن المنافسة الفعلية ستنطلق بداية من الجولة القادمة، و تشكل مجموعة من 4 فرق ضمن قائمة المرشحين للتنافس على تأشيرة الصعود كفيل بخلط الأوراق في قادم المحطات، رغم أننا نبقى الفريق المستهدف من طرف كل النوادي، بحكم تواجدنا في الريادة، و السعي للاطاحة بنا يبقى الهدف الذي تسعى باقي الفرق لتحقيقه، خاصة و أننا لم ننهزم إلى غاية هذه الجولة». و عن نظرته لباقي المشوار لم يتردد محدثنا في التأكيد على أن فريقه مقبل على منعرج جد هام، بالتنقل إلى قالمة لمواجهة نصر الفجوج في الجولة القادمة، ثم استضافة التضامن السوفي، قبل السفر إلى باتنة لملاقاة المولودية المحلية، و بعده تنشيط مقابلتين محليتين ضد كل من ترجي قالمة و نجم البسباس، و هي لقاءات كلها على حد تعبيره «صعبة للغاية، لكننا سنحاول تسيير هذه المرحلة وفق إستراتيجية عمل مبنية بالأساس على الاستثمار في الروح المعنوية العالية للاعبين، و إعطائهم المزيد من الثقة في النفس و الامكانيات، و القدرة على تجسيد حلم الصعود في نهاية المشوار، كما أن التفكير في هذا المنعرج يجب أن يكون بنظرة بسيطة، و عدم التركيز على مباراة قبل الأخرى، لأننا نحوز على أمثلة ميدانية كثيرة، خاصة الصعوبة التي أصبحنا نجدها في الفوز بمقابلاتنا داخل القواعد».