برنامج الطبعة التاسعة ثري بالورشات الشعرية و الموسيقية و تزينه المعارض الفنية أعلنت أول أمس محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي أميرة دليو في ندوة صحفية بنزل بروتيا بقسنطينة، عن برنامج الطبعة التاسعة للمهرجان الذي سينطلق اليوم بعرض تركيبي مسرحي بعنوان «عويشة و الحراز»، و يتضمن عدة ورشات شعرية و موسيقية و معارض تراثية و فنية. محافظة المهرجان الذي ينظم تحت رعاية وزير الثقافة و إشراف والي ولاية قسنطينة و مديرية الثقافة، أوضحت بأن هذه الطبعة ستعرف حضور عدد كبير من الشاعرات من مختلف ولايات الوطن، و كذا شاعرات جزائريات مقيمات خارج الوطن، بالإضافة إلى بعض الأسماء الأدبية المغاربية و العربية على غرار مريم مشتاوي من لبنان، و سنية مدوري من تونس ، اللائي سيقدمن محاضرات و يقمن بإحياء أمسيات شعرية خلال فعاليات المهرجان، مضيفة بأن هذه الطبعة لقيت دعما كبيرا من الفاعلين الاقتصاديين، من بينهم دور نشر، مؤكدة سعيهم الدائم لجعل الفعل الثقافي، اقتصادي و استثماري، في نفس الوقت. أميرة دليو قالت خلال الندوة الصحفية، بأنه تم تسطير برنامج منفتح على كل المجالات ، انطلاقا من المعارض التراثية التي ستضم عديد الأجنحة المخصصة للأزياء التقليدية و الديكور و النحاس و الحلويات، و كذا اللوحات التشكيلية الخاصة بالمدينة العتيقة، و الآلات الموسيقية التقليدية و «قعدات» لشيوخ المالوف، و أكدت بأن التراث القسنطيني العريق، مصدر إلهام للشاعرات اللائي كتبن كثيرا حول المدينة. و تتضمن فعاليات المهرجان أيضا ورشات تكوينية تحت شعار « وخوضي القصيدة و لا تهابي»، تنشطها كل من الشاعرة ليلى لعوير و الأديب يوسف وغليسي، و هي مفتوحة ، حسب المحافظة، لعشاق الحرف و محبي الكلمة، كما تتيح فرصة تكوين و تدريب على كتابة القصيدة بمختلف أشكالها الأدبية، من تأطير دكاترة مختصين، و اعتبرت هذه الورشات تحديا من محافظة المهرجان لكسر قاعدة أن الشعر موهبة. مع تخصيص، كما أفادت، ورشة للفنون التشكيلية بعنوان « الشعر في رحاب اللون» ، تنشطها الفنانة لطيفة بوالفول، المعروفة بلوحاتها المميزة التي تجسد الحياة بمختلف تطوراتها، بمعية مجموعة من الشاعرات ، و كذا ورشة للموسيقى تحت شعار « أنغام الشعر...رقصة الحرف» ، تنشطها الفنانة صورية زبيري و تزاوج بين الكتابة الإبداعية الشعرية و ألحان العود لتعزف أنغاما جميلة خلال فعاليات المهرجان. التظاهرة تضم أيضا معرضا للفنون التشكيلية و آخر للكتب الأدبية ، خاصة القصائد الشعرية، مع تنظيم جلسات بالتوقيع، و ذلك بقاعة العروض و ببهو قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، إلى جانب تنظيم خرجات سياحية للشاعرات المشاركات من داخل و خارج الوطن، لاكتشاف المدينة العتيقة و أبرز معالمها الأثرية و التاريخية ، بالإضافة إلى زيارة المرضى في المستشفيات، و تنظيم مسابقة شعرية خصصت لأول مرة لطالبات الإقامات الجامعية . مدير الثقافة عريبي زيتوني دعا في كلمته خلال الندوة، الجمهور إلى الحضور بقوة خلال أيام فعاليات المهرجان، ابتداء من موعد افتتاحه اليوم على الساعة الثانية بعد الظهر بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني ، و ذلك لحضور عرض تركيبي مسرحي و موسيقي، يروي، حسب محافظة المهرجان، حكاية الشاعرة و الفنانة و أسطورة الحب الأزلي عويشة، و هو من إنتاج محافظة المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي ، و يختتم العرض في خيمة الأصالة بديكورها التقليدي بقراءات شعرية تحت شعار «حوار في ضيافة آدم»، كهدية من محافظة المهرجان لكل الشاعرات .