أعرب رئيس فرفوس بئر العاتر رابح عبد الله عن تخوفه الكبير من تأثير مشقة السفر على أداء لاعبيه في مباراة اليوم ضد نجوم إيليزي، و أكد على أن التنقل برا على مسافة تقارب 1900 كيلومتر على متن الحافلة، أفقد اللاعبين كامل إمكانياتهم البدنية، كما أن تفكيرهم على حد قوله « أصبح مرتكزا على رحلة العودة إلى بئر العاتر، مهما كانت النتيجة». رابح و في دردشة مع النصر أوضح بأن الفريق كان قد وصل ظهيرة أول أمس الخميس إلى إيليزي، بعد رحلة طويلة و شاقة دامت قرابة 56 ساعة، لأننا كما أردف « انطلقنا على متن الحافلة في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء الماضي، و قضينا ليلة واحدة بورقلة، ثم تواصلت السفرية على مرحلتين، باتخاذ عين أمناس محطة لأخذ قسط من الراحة سهرة الأربعاء، و لو أن الجميع اقتنع بأن الانسحاب من المنافسة كان أفضل قرار يمكن اتخاذه لتفادي مثل هذه الرحلات، لكن العقوبات الرادعة التي تنجم عن ذلك القرار أرغمتنا على تحمل مشقة السفر، و صولنا إلى إيليزي كان ظهيرة الخميس». من هذا المنطلق أكد رئيس فرفوس بئر العاتر بأن الحديث في أوساط الفريق لم يعد مرتكزا على الطموح في التأهل إلى الدور القادم، بل في كيفية العودة إلى ولاية تبسة، و هذا بعد الإرهاق الكبير الذي ظهر على التشكيلة، لأننا على حد قوله « كنا أكبر ضحايا عملية القرعة، و القانون القاضي بإعطاء الأفضلية للفريق الذي يسحب أولا من أجل الاستقبال بملعبه، و لا يمكننا مطالبة اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم، لأن الانهيار التام من الناحية البدنية يبقى أمرا لا مفر منه، و بالتالي فإننا سنكتفي بتسجيل الحضور فوق الميدان، و من غير المعقول انتظار رد فعل ايجابي من التشكيلة، بعد الظروف القاسية التي عانينا منها في الرحلة، و هذا كله في غياب وسائل الاسترجاع الكفيلة بجعل اللاعب قادر على مواجهة آثار التعب و الإرهاق». و خلص رابح إلى القول بأن المنافس يبقى مجهولا، لكن المعاناة الكبيرة في السفرية، و آثارها على الجانب البدني، و حتى النفسي للمجموعة تدفعنا حسبه « إلى التشاؤم بخصوص مستقبلنا في هذه المنافسة، لأننا لا نمتلك أي معلومة عن نجوم إيليزي، سوى أنه فريق ينشط في الجهوي الأول لرابطة ورقلة، و عامل الانتماء يقلل حسابيا من حظوظنا في التأهل، لأننا ننتمي إلى الجهوي الثاني لرابطة عنابة، رغم أن فريقنا سبق له بلوغ هذا الدور قبل 11 سنة، و حلمنا كان بالبحث عن انجاز تاريخي، بالتأهل إلى الدور 16 و مواجهة شباب بلوزداد حامل اللقب، غير أن هذا الحلم تبخر قبل الاحتكام إلى الميدان، بسبب السفرية الطويلة و الشاقة، و التي كانت من عواقب الأزمة المالية الخانقة التي نتخبط فيها، لأننا سعينا لإيجاد دعم من السلطات الولائية بتبسة من أجل ضمان التنقل على متن الطائرة من قسنطينة إلى عين أمناس، على أن تكون الرحلة البرية على مسافة لا تتجاوز 400 كيلومتر، إلا أن هذه الحسابات سقطت في الماء».