بعض الفرق حاولت «خطفي» من السنافر لكن أخلاقي لم تسمح بذلك قال المدافع مختار بلخيثر بأنه يتمنى تكرار نفس سيناريو الذي عاشه مع النادي الإفريقي التونسي، من خلال التتويج بلقب في أول موسم معه، مشيرا في حوار خص به النصر مباشرة بعد توقيعه بصفة رسمية لفائدة السنافر، بأنه لم يتراجع عن الكلمة التي منحها للمناجير العام عرامة، رغم تلقيه عديد العروض سواء من داخل أو خارج أرض الوطن. أخيرا ينتهي مسلسل بلخيثر، بترسيم انضمامك إلى شباب قسنطينة، ما تعليقك؟ أنا سعيد للغاية بانضمامي إلى فريق عريق من حجم شباب قسنطينة، و أؤكد لكم بأنني اتخذت قراري باللعب للسنافر، منذ أول يوم قررت فيه مغادرة النادي الإفريقي، أين وصلني عرض من طرف طارق عرامة، و خير دليل على ذلك توقيعي اليوم (الحوار أجري سهرة أمس الأول) على عقد يمتد لمدة 30 شهرا. وجود عمراني وحماس الأنصار شجعني على اللعب للسنافر وما الذي جعل عملية توقيعك تتأخر كل هذا الوقت؟ كل ما في الأمر، أن هناك إجراءات إدارية كنت مجبرا على القيام بها، حيث تنقلت إلى تونس أين قمت بغلق رصيدي البنكي من جهة، و انتظرت عودة وكيل أعمالي من سويسرا، و إحضار الحكم النهائي بخصوص قضيتي مع فريقي السابق النادي الإفريقي، من أجل التوقيع بصفة رسمية مع شباب قسنطينة، و من دون التعرض لأي مشكلة، وهنا أريد توضيح نقطة مهمة. تفضل... بعد منحي شباب قسنطينة الموافقة على تقمص ألوان الفريق، وصلتني عدة عروض، ليس من البطولة الوطنية فقط، بل حتى عروضا خارجية، لكنني رفضت الدخول في أي مفاوضات، لأنني لست من اللاعبين، الذين يمنحون كلمة و يتراجعون عنها، و أخلاقي لا تسمح لي بذلك. وما هي الأسباب التي حمستك أكثر على القدوم إلى شباب قسنطينة؟ لا أخفي عليكم، هناك عدة عوامل، أهمها تواجد المدرب عبد القادر عمراني، المعروف بصرامته و جديته في العمل، وأنا أبحث عن استعادة أفضل مستوياتي من أجل العودة إلى المنتخب الوطني، كما أن الاستقبال الذي خصني به أنصار شباب قسنطينة قبل توقيعي حمسني أكثر، وعندما يقوم الأنصار بطبع قميص الفريق باسمي و أنا لم أوقع بعد فهذا يؤكد حبهم لي، و أي لاعب في الجزائر يحلم باللعب لمصلحة شباب قسنطينة، في ظل القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها، و أرضية الملعب المعشوشبة طبيعيا، التي تساعدني كثيرا. تواجد بلخير و بن عيادة أيضا حمسك على القدوم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لقد تحدثت مع بلخير وبن عيادة قبل قدومي و حمساني كثيرا، كما أنني أعرف غالبية العناصر في صورة بن شريفة و ربيح و البقية، و هو ما سيسهل عملية اندماجي. نعود بك قليلا إلى الوراء، بالضبط إلى فترة التحضيرات الصيفية الماضية، أين تكهنت بتحقيق شباب قسنطينة موسما قويا، إلى ماذا استندت في ذلك؟ نعم، لقد تحدثت معك شخصيا خلال تربص تونس، و أتذكر جيدا بأنني قلت لك، بأن شباب قسنطينة يملك أفضل تشكيلة في البطولة، و مع المدرب عمراني سيحققون نتائج جيدة هذا الموسم، و الحمد لله اليوم شباب قسنطينة أنهى مرحلة الذهاب بطلا شتويا، كما أؤكد لكم بأني صرحت منذ موسمين بأنني سألعب في شباب قسنطينة عاجلا أم آجلا، و اليوم أنا سعيد للغاية بتحقق ذلك، كما أتمنى مساعدة فريقي الجديد على تحقيق الألقاب، و لما لا أكرر نفس سيناريو ما حدث معي عند انضمامي إلى النادي الإفريقي، أين توجت معه بلقب في أول موسم لي. وعدت عرامة ولم أتراجع، رغم العروض الكثيرة التي وصلتني بعد توقيعك بصفة رسمية، متى ستسجل أول ظهور لك مع السنافر؟ أنتظر تأهيلي بصفة رسمية بفارغ الصبر، أعتقد بأنه لم يتبق الآن سوى إجراءات إدارية، من جهتي سأباشر التدريبات غدا (يقصد أمس)، و أتمنى اللحاق بلقاء الكأس أمام اتحاد الجزائر، و القرار يرجع إلى المدرب عمراني، الذي يعتبر المسؤول الأول عن الجانب الفني، شباب قسنطينة يملك فريقا رائعا، و تابعت مباراته الأخيرة أمام النصرية في منافسة الكأس على الأعصاب وفرحت كثيرا لتأهله، صراحة زملائي استحقوا التأهل، وكانوا أفضل من لاعبي المنافس. وما هي أهدافك مع شباب قسنطينة؟ كما قلت لك من قبل، التحقت بشباب قسنطينة من أجل التتويج بالألقاب و العودة إلى المنتخب الوطني، أعتقد بأن تواجد عدة عناصر من شباب قسنطينة مع المنتخب المحلي، تؤكد الاهتمام الكبير، الذي يوليه الناخب الوطني بهذا الفريق. تبدو ما زالت متأثرا بإبعادك من المنتخب الوطني، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، تأثرت كثيرا بالطريقة التي أبعدت بها من المنتخب الوطني، ومن غير المعقول أن يتم إبعادي بسبب خطأ ارتكبته في مباراة واحدة، أعتقد بأنه لا يوجد لاعب في العالم لا يرتكب أخطاء، وأتمنى أن أحظى بفرصة العودة إلى المنتخب الوطني، في عهد الناخب الوطني الجديد رابح ماجر. كنت من أبرز اللاعبين في النادي الإفريقي، إلا أنك قررت مغادرة الفريق، هل لك أن تشرح لنا الأسباب؟ لا أخفي عليك، لم أتلق مستحقاتي لأكثر من خمسة أشهر، و الإدارة الجديدة بقيت تتماطل في الرد على طلبي، الأمر الذي جعلني أتوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية بلوزان، والحمد لله لقد فصلت لصالحي. وهل اتصل بك مسيرو الإفريقي، بعد سماعهم بخبر ربحك القضية على مستوى "التاس"؟ مسيرو الإفريقي لم يقوموا بخطوة اتجاه تسوية قضيتي، بل أكثر من ذلك، لقد تأثرت كثيرا بالخرجة التي قاموا بها، أين منحوا رقم القميص الذي كنت أحمله إلى لاعب آخر، و هو ما أشعرني بعدم رغبتهم بحل قضيتي وديا. أسعى لجعل شباب قسنطينة بوابة عودتي إلى المنتخب نفهم من كلامك بأنك لم تكن راض عن الطريقة التي غادرت بها النادي الإفريقي؟ بطبيعة الحال، لقد قضيت أياما جميلة مع النادي الإفريقي، و أحتفظ بعدة ذكريات جميلة هناك، كما أن الأنصار يكنون لي كل الاحترام، و عندما تنقلت من أجل إتمام إجراءات غلق حسابي البنكي في تونس، التقيت العديد من المناصرين الذين طلبوا مني البقاء في صفوف النادي الإفريقي. في الأخير، هل من كلمة توجهها إلى أنصار شباب قسنطينة، الذين ينتظرون منك الكثير؟ أتمنى أن أكون عند حسن ظن أنصار شباب قسنطينة، الذين ينتظرون مني الكثير، و سأعمل كل ما في وسعي من أجل مساعدة الفريق على التتويج بلقب مع نهاية الموسم، و أؤكد لهم بأن أهم أسباب قدومي إلى الشباب هم السنافر، الذين استقبلوني بطريقة أثرت كثيرا في نفسي.