10 سنوات سجنا لتاجر اعتدى جنسيا على طفل بتبسة قضت المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة، مساء أول أمس، بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد تاجر في ال39 سنة من العمر، بتهمة ممارسة الفعل المخل بالحياء على تلميذ قاصر عمره 9 سنوات، بينما طالب ممثل الحق العام توقيع عقوبة السجن المؤبد. وقائع هذه القضية التي كانت مدينة الشريعة 47 كلم غرب تبسة مسرحا لها، تعود إلى عبور الضحية بجوار متجر المتهم، و بحكم الجوار طلب منه أن يقوم بتنظيف المتجر، و لم يتفطن الطفل الضحية لمكر و خداع المتهم بنيته الخبيثة و الدنيئة، و عندما دخل الضحية قام التاجر بإغلاق الباب، و ممارسة الفعل المخل بالحياء عليه باستعمال العنف، و أثناء تلك الفترة قدم بعض الحضور إلى المتجر، و طرقوا الباب و قام المتهم بعد فترة من ذلك بفتحه، ليغادر الضحية المتجر في حالة يرثى لها، و توجه إلى بيته العائلي، أين تفطنت والدته لوضعيته النفسية المنهارة، و شعرت بما تعرض له و قررت إخبار والده الذي رفع شكوى ضد المتهم مرفوقة بشهادة طبية من طرف الطبيب الشرعي تؤكد ما حدث للطفل الضحية. و أنكر المتهم يوم المحاكمة، التهمة ، في وقت أعاد الطفل الضحية سرد تفاصيل القضية، ،فيما بدا الضحية أنه يعاني من اضطرابات كانت سببا مباشرا في مقاطعته للمدرسة نهائيا، بل و رفضه الخروج إلى الشارع خجلا من نظرة المجتمع إليه ، مثلما أشار والده. حيث أصبح شبه معزول داخل أسرته، رغم مداومة عرضه على طبيب أخصائي في الأمراض النفسية لأجل إخراجه من هذه القوقعة التي لازالت تلازمه. و توقفت جلسة المحاكمة و انهارت دموع القاضي "رئيس الجلسة " لتنهمر دموع بقية الحضور من قضاة مستشارين، و محلفين، و رجال الأمن، و الدرك الوطني، حيث خيم هدوء و صمت داخل القاعة، ما دفع بالرئيس إلى طلب وقت مستقطع . و في مرافعة ممثل الحق العام، أعاد سرد وقائع هذه القضية الخطيرة التي لم تدمر حياة طفل صغير فقط، بل مست كل أسرته، و اعتبرها جريمة خطيرة جدا ماسة بالأخلاق و الشرف، و كانت سببا مباشرا في تحطيم برعم صغير من قبل وحش بشري فقد كل معاني الإنسانية، و تجرد من كل القيم و الأخلاق، ملتمسا توقيع عقوبة المؤبد في حقه، و بعد المداولات القانونية، تم توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم.