علمت النصر من مصادر موثوقة بأن لجنة التحكيم المركزية التابعة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، المجتمعة صبيحة أمس الأول بقيادة رئيسها محمد غوتي قررت معاقبة الحكمين حلالشي و صخراوي بالإيقاف إلى غاية نهاية الموسم، على خلفية الأخطاء التي وقعا فيها في مباراتي اتحاد بسكرة و وفاق سطيف لحساب الجولة 19 من الرابطة المحترفة الأولى، و لقاء شبيبة سكيكدة و غالي معسكر لحساب ذات الجولة من الرابطة الثانية على التوالي . وكانت النصر قد أشارت إلى استدعاء غوتي أعضاء اللجنة إلى اجتماع طارئ يوم الخميس الماضي، من أجل دراسة عديد القضايا المتعلقة بالتحكيم، خاصة في ظل كثرة الانتقادات التي طالت سلك قضاة الملاعب، وأكثر من ذلك بشهادة شاهد من أهلها و يتعلق الأمر برئيس اللجنة المركزية للتحكيم غوتي، الذي خصنا بتصريح لم يخف خلاله وجود بعض الأخطاء التحكيمية، والتي كانت مؤثرة بشكل كبير على نتائج بعض المباريات. وحسب مصادرنا دائما فإن أعضاء اللجنة المركزية قاموا بمشاهدة بعض فيديوهات المباريات الأخيرة، سيما تلك التي أثارت الكثير من الجدل، بداية من لقاء اتحاد بسكرة و وفاق سطيف، أين ارتكب الحكم حلالشي خطأ جسيما، حسب لجنة غوتي من خلال إعلانه عن ضربة جزاء غير شرعية لمصلحة أبناء الزيبان، إلى جانب طريقة تنفيذها لم تكن قانونية حسب ذات الهيئة، وهو ما أجبر لجنة التحكيم على اتخاذ قرار معاقبته إلى غاية نهاية الموسم، وسيتم إخطار المعني بالأمر هذا الاثنين إلى جانب الحكم صخراوي، الذي بقي محافظا على عاداته، رغم أنه عائد من عقوبة، عقب الخطأ الذي ارتكبه في لقاء الذهاب من الرابطة المحترفة الأولى بين شباب قسنطينة وأولمبي المدية، عندما رفض هدفا شرعيا لهداف السنافر عبيد، ليقع مجددا في المحظور في مباراة شبيبة سكيكدة وغالي معسكر والتي عرفت بعض الأحداث المؤسفة من خلال دخول أنصار الشبيبة إلى أرضية الميدان ما تسبب في توقف المباراة لمدة 27 دقيقة، ناهيك عن إعلانه عن ضربة جزائر غير شرعية، و أكثر من ذلك ركلة الجزاء أعيد تنفيذها في ثلاث مناسبات، علما وأن مصادر النصر من داخل هيئة غوتي أكدت بأنه اتضح خلال التحقيقات الأولية بأن مراقب الحكام هو من تحدث هاتفيا مع صخراوي من أجل استئناف اللعب، وهو ما اعتبره أعضاء اللجنة غير مقبول. وفي سياق منفصل وعكس ما يشاع هنا وهناك عن إمكانية معاقبة الحكم أعراب، أكدت مصادرنا بأن لجنة التحكيم لم تدرس أي ملف يخص هذا الحكم، خاصة وأن هيئة غوتي لم يصلها أي تقرير ضد الحكم أعراب، الذي أدار آخر مواجهة في البطولة المحترفة الثانية ما بين الجارين جمعية عين مليلة و شباب عين فكرون. تقليص مهام أمالو من جهة أخرى درست اللجنة بعض الشكاوي التي وصلتها من طرف الحكام، الذين احتجوا على عدم تعيينهم لإدارة المباريات في مرحلة الذهاب، حيث تقرر تقليص عدد الحكام من 762 حكما في المجموع ما بين حكم فيدرالي وما بين الرابطات إلى حوالي 500 حكم، أين سيتم تحويل بعض الحكام إلى إدارة المباريات في الأقسام الدنيا. ومن بين القرارات التي خرج بها أعضاء اللجنة، هي تقليص مهام الحكم السابق أمالو، أين سيصبح يقترح تعيينات الحكام، ليتم دراستها بعد ذلك من طرف اللجنة، في الوقت الذي سيتكفل غوتي شخصيا من هنا فصاعدا بتعيينات مراقبي الحكام.
