7 سنوات سجنا لمتهمين بالإعتداء جنسيا على شاب من تيبازة أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، 3 أشخاص من مدينة الحروش تتراوح أعمارهم بين 27 و 32 سنة، ب 7 سنوات سجنا، على خلفية متابعتهم بجناية الفعل المخل بالحياء بالعنف، و جناية السرقة المقترفة بظرفي العنف و الليل، طالت شابا ينحدر من مدينة تيبازة عمره 25 سنة. و التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا، و أكد في مرافعته على أن التهمة ثابتة في حق المتهمين، بدليل استغلال المتهم الأول خروج الضحية لشراء السجائر، و نقله بدراجته النارية إلى المكان، حيث كان ينتظره شريكيه. حيثيات القضية تعود إلى 8 أكتوبر 2014، عندما تقدمت الضحية (ب. م) لدى مصالح الأمن بالحروش، من أجل تقديم شكوى ضد المدعو بيزنطي، و شخصين آخرين، مفادها تعرضه للفعل المخل بالحياء بالعنف و السرقة تحت التهديد، مصرحا بأنه يقيم بمدينة تيبازة، و قدم إلى الحروش عند خالته بمناسبة حفل زفاف، و بتاريخ 7 أكتوبر 2014 على الساعة 23 و45 دقيقة، خرج من منزل خالته قصد شراء السجائر، و بينما هو يبحث عن محل بيع التبغ، تفاجأ بالمشكو منه (بيزنطي) الذي يعرفه من ذي قبل، باعتباره تاجر خضروات كان يمتطي حينها دراجة نارية يتوقف أمامه، و راح يطلب منه سيجارة، و لما أخبره أنه بصدد البحث عن محل لشراء السجائر، طلب منه المتهم الركوب معه على متن دراجته النارية لأخذه لمحل بيع السجائر، و في الطريق تفاجأ به يسلك أحياء ضيقة إلى أن وصل إلى حيث يوجد شخصان لا يعرفهما، و هناك قام أحدهما بإشهار سكين كبير في وجهه، و ابتزه بكلام غير لائق، في حين قاموا باقتياده إلى مكان مظلم لينهالوا عليه بالضرب، ثم اعتدوا عليه جنسيا بالتداول، ما جعله يفقد الوعي جراء الضربات التي تلقاها على مستوى الرأس، و رغم ذلك لم يخلوا سبيله، و مكث تحت السيطرة و أفعالهم الجنسية لغاية الرابعة صباحا، أين قاموا بسلبه هاتفه النقال و سلسلة «قورمات» من الفضة، ثم قام المدعو «بيزنطي» بنقله على متن دراجته النارية، و توجه للشارع الرئيسي أين طلب منه عدم الإبلاغ عنهم، و لما أجرى فحصا عند الطبيب الشرعي، تحصل على عجز ب 14 يوما. و خلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهمون الجرم المنسوب إليهم، و صرح المتهم (ع.ل .ت) بأنه بتاريخ الوقائع توجه لحي التحصيص رقم 3، و بوصوله إلى الشعبة، وجد المسمى (خ. ج) المدعو بيزنطي، و(ش. ع) يغازلان الضحية، و يتحرشان به بهدف الاعتداء عليه، و لما رفض الانصياع لطلبهما، قاما بالاعتداء عليه لإرغامه بالقوة على الاستجابة لنزواتهما، نافيا أن يكون قد شاركهما الاعتداء، بينما أرجع المتهم (ع. ش) سبب فراره عند رؤيته لعناصر الضبطية القضائية، لكونه كان بصدد إتمام إجراءات الحصول على التأشيرة لمغادرة التراب الوطني، أما المتهم (خ. ج)المدعو «بيزنطي»، فقد نفى بدوره التهمة، و صرح بأنه كان متواجدا وقت الوقائع بمدينة شلغوم العيد، لكونه يعمل تاجرا في بيع الخضر و الفواكه.