يفقأ عين جاره و يحطم أنفه من أجل كيس قمامة بأم علي أدانت جنايات المحكمة الابتدائية لمجلس قضاء تبسة، نهاية الأسبوع المنصرم، فلاحا يقطن بالشريط الحدودي، و معاقبته ب 6 سنوات سجنا نافذا، و تعويض مالي للضحية قدره 100 مليون سنتيم، بتهمة جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، فيما طالب ممثل الحق العام توقيع عقوبة 10 سنوات في حقه، بينما طالب دفاع الضحية بتعويض قدره 600 مليون سنتيم. وقائع هذه القضية حسب قرار الإحالة، تعود إلى مساء يوم 16 أكتوبر 2017 ببلدية أم علي الحدودية، أين توجه المتهم بحثا عن الضحية، و لما وصل إليه وجده متكئا على عمود كهربائي، فباغته من الخلف ضربا باستعمال سلك معدني، كان كافيا ليسقطه أرضا مغمى عليه، ثم فر الجاني نحو وجهة مجهولة بعد تدخل بعض المواطنين الذين سارعوا بحمل الضحية إلى المستشفى، و بعد أن تقدم الضحية بشكوى مرفوقة بشهادة طبية من طرف الطبيب المحلف المختص في أمراض العيون، تثبت أنه تعرض لعاهة مستديمة على مستوى العين اليسرى، إلى جانب أضرار كبيرة على مستوى الأنف. المتهم و أثناء المحاكمة، أنكر قيامه بهذا الجرم أو كونه تهجم على الضحية باستعمال سلك معدني، معترفا بأنه بالفعل تشاجر مع الضحية حول كيس قمامة، و نطحه برأسية أسقطته أرضا، متهما الضحية بأنه هو الآخر اعتدى عليه، فيما تمسك الضحية بأن الضربة الرأسية حطمت أنفه، و السلك المعدني أفقده إحدى حبيبتيه التي لا يمكن تعويضها. و بسماع أحد الشهود في القضية، أكد على أنه حضر مباشرة عقب الشجار، و سمع من كلام الحاضرين ، أن المتهم هو المعتدي، و بعد طلبات ممثل الحق العام الذي وصف سبب الجريمة بالتافه جدا، و الذي كان من المفروض أن يتم حله وديا أو بتقديم شكوى، ، ملتمسا توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم، و بعد المرافعات و المداولة القانونية، تم توقيع العقوبة المذكورة سلفا.