سائقو سيارات الأجرة يعتصمون أمام مقر مديرية النقل بالبرج اعتصم يوم، أمس، العشرات من أصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري، بالقرب من مقر مديرية النقل بولاية برج بوعريريج، للمطالبة بعديد الانشغالات، كان من أبرزها مطالبة مديرية النقل بمنحهم وثيقة بختم المديرية لتقنين التسعيرة المعتمدة التي بلغت 150 دينارا، و إبداء رفضهم للعمل بتسعيرة العداد، بالإضافة إلى مطالبة المديرية الوصية بالتدخل للقضاء على ظاهرة «الفرود» التي تسببت في تدني مداخيلهم، و توسيع نشاطهم إلى ضواحي المدينة، و على وجه الخصوص نحو جامعة البشير الإبراهيمي الواقعة بإقليم بلدية العناصر. و أشار المحتجون إلى الصعوبات التي أصبحت تعترضهم يوميا، سواء مع المواطنين لرفضهم دفع مبالغ الزيادات، ناهيك عن الفوضى التي تسود قطاع النقل الحضري بمدينة البرج، خاصة ما تعلق منها باعتماد التسعيرة، في ظل انقسام الناقلين بين من يفرض تسعيرة تصل إلى 150 دينارا، في حين بقي بعض الناقلين يعتمدون على التسعيرة المعتمدة سابقا و المقدرة ب 100 دينار، سيما بعد إصدار نقابة الناقلين للشركات المعتمدة للنقل الحضري لبيانات تتبرأ فيها من الزيادات المعتمدة من قبل السائقين، و دعوتها للزبائن للتقدم بالشكاوى في حال مطالبتهم بتسعيرة تزيد عن التسعيرة المعتمدة سابقا، ما أثر على أصحاب سيارات الأجرة الفردية الذين يعتمد أغلبهم على التسعيرة الجديدة (150 دينارا)، متحججين بزيادة التكاليف، و ارتفاع أسعار الوقود وقطع الغيار، و مبالغ رخص استغلال بطاقات المجاهدين، و ذوي الحقوق من الأسرة الثورية التي يزيد ثمن استغلالها للشهر الواحد عن 8 آلاف دينار، بالإضافة إلى تكاليف التأمين و الضرائب. و أبدى أصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري القدماء، رفضهم لتعليمات مديرية النقل التي دعتهم إلى ضرورة تزويد مركباتهم بالعدادات في أجل لا يزيد عن الثلاثة أشهر، حيث وجهت لهم الإعذار الأخير، متحججين بغلاء تكاليف تركيب هذه العدادات، في وقت تم إجبار الناقلين الذين قاموا بتجديد ملفاتهم على تركيبها، تحضيرا لاعتماد تسعيرة العداد قبل نهاية العام الجاري. من جانب آخر، عبر بعض الناقلين الذين أجبروا على تركيب العدادات، عن استيائهم مما وصفوه بالفوضى، و انعدام المعايير القانونية في فرض اعتماد تسعيرة العداد على ناقلي سيارات الأجرة الفردية بمدينة البرج، حيث أشاروا إلى إجبارهم على تركيب العداد، في حين أعفيت شركات النقل بسيارات الأجرة من هذا الإجراء، بالإضافة إلى عدد من الناقلين القدماء في المهنة. كما اشتكى الناقلون من مزاحمة أصحاب سيارات الأجرة غير المرخصة (الفرود) لنشاطهم، خاصة و أن عددهم أصبح في تزايد مفرط، ما أثر بشكل كبير على مداخيل الناقلين الشرعيين، في وقت أصبح فيه المواطنون يفضلون التنقل في سيارات (الفرود) لاعتمادهم على التسعيرة القديمة، بدل التنقل في سيارات الأجرة المرخصة، و زيادة مبلغ 50 دينارا. و أكد مدير النقل في تصريح للنصر، على التحاور مع ممثلين عن الناقلين، أين تم تمديد آجال تركيب العدادات إلى ما بعد عيد الأضحى، بالنسبة للناقلين الذين وجهت لهم إعذارات لعدم قيامهم بتركيبها بعد، مضيفا بأن مطلب الناقلين للحصول على وثيقة لتقنين الزيادات في التسعيرة غير وارد كونه مخالف للقانون، فيما يبقى بحسبه مشكل تطهير القطاع من العمل غير المرخص، يحتاج لتضافر الجهود، و مساعدة مصالح الأمن بالتبليغ عن الحالات غير القانونية، أما مطلب الترخيص بالتنقل لضواحي المدينة، فأكد على أن نشاط هؤلاء الناقلين محصور في نطاق مدينة البرج. و أشار ذات المسؤول، إلى شروع مصالحه في الإعداد لاعتماد تسعيرة العداد، حيث بدأت كمرحلة أولى بانتهاز فرصة تجديد التراخيص لإجبار الناقلين على تركيب العدادات بمركباتهم، على أن تشمل العملية جميع الناقلين، بما فيهم الناقلين القدماء، و أصحاب شركات النقل الفردي، و ذلك لتنظيم القطاع، و تجاوز مرحلة الاعتماد على التسعيرات العشوائية التي تفرض على المواطنين، مشيرا إلى أن إجراء فرض تركيب العدادات، سيمس الناقلين المتبقين المقدر عددهم بأزيد من 200 ناقل، من أصل العدد الإجمالي للناقلين بسيارات الأجرة بمدينة البرج الذي يزيد عددهم عن 620 ناقلا.