الأطباء المقيمون يقاطعون امتحانات شهادة الطب المتخصص قاطع الأطباء المقيمون امتحانات شهادة الطب المتخصص التي انطلقت بكلية الطب للجزائر العاصمة و التي تخص طب العيون بمشاركة 71 طبيبا من مختلف كليات الطب على المستوى الوطني. فيما تجمع العشرات من الأطباء المقيمين أمام كلية الطب ببن عكنون لمساندة زملائهم الذين قرروا مقاطعة الامتحانات. قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم، وأعلن عميد كلية الطب للجزائر العاصمة الأستاذ صلاح الدين بن ديب أنه «لن يتم تحديد تاريخ آخر لنيل شهادة الطب المتخصصة بعدما قرر الأطباء المقيمون مقاطعة هذه الامتحانات» واصفا مواصلة هذا السلك للإضراب ب»الفشل الدراسي والتخلي عن العمل». نفذ أمس الأطباء المقيمون تهديدهم بمقاطعة الدورة الثانية من الامتحانات النهائية للتخصص بعد مقاطعتهم الدورة الأولى جانفي الماضي في إطار إضرابهم المفتوح الذي يتم شهره الرابع. حيث قاطع 71 طبيب عيون من مختلف كليات الطب على المستوى الوطني، امتحانهم النهائي الذي أقيم بكلية الطب ببن عكنون في العاصمة، وسط إجراءات أمنية مشددة منعت وصول الأطباء غير المعنيين بالامتحان، الذين كان يخططون للقيام بوقفة سلمية داخل الكلية مساندة لزملائهم. وعرف محيط كلية الطب ببن عكنون إنزالا أمنيا، في الصبيحة، حيث فرضت قوات الأمن طوقا لمنع أي تجمع ، وذلك بعد النداء الذي وجهته التنسيقية، وقامت قوات الأمن بتوقيف عدد من الأطباء الذين جاؤوا لمساندة زملائهم الذين قرروا مقاطعة الامتحانات. وحسب عضو في تنسيقية الأطباء المقيمين، فان قوات الأمن منعتهم من الاقتراب من محيط الكلية وتم اقتياد البعض منهم إلى مراكز الشرطة القريبة. ونددت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين في بيان لها، بالتوقيفات وأعلنت تعليق العمل بنظام المناوبة بداية من الساعة السادسة إلى غاية الإفراج عن كل الموقوفين. وأكدت أن المشاورات متواصلة وطنيا للنظر في «قرار السنة البيضاء و الاستقالة الجماعية». وأكد أحد ممثلي الأطباء المقيمين الدكتور نور الدين جراد أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد حددت تواريخ إجراء امتحانات نيل شهادة الطب المتخصص وعددها 67 تخصصا بين 18 مارس و12 افريل 2018 ولم «توافق على اقتراح التنسيقية التي طالبت بإعطائها المدة الكافية للتحضير لهذه الشهادة وذلك خلال لقائها مع وزير القطاع». وقد قام أعضاء اللجنة المشرفة على إجراء ومراقبة امتحان طب العيون بحضور عميد الكلية بالمناداة للتأكد من الحضور وذلك لاتخاذ القرارات ضد المقاطعين الذين تمسكوا بالإضراب الذي تشنه التنسيقية المستقلة لهذا السلك (كامرا) منذ 14 نوفمبر 2017. وأعلن عميد كلية الطب للجزائر العاصمة الأستاذ صلاح الدين بن ديب أنه «لن يتم تحديد تاريخ آخر لنيل شهادة الطب المتخصصة بعدما قرر الأطباء المقيمون مقاطعة هذه الامتحانات» واصفا مواصلة هذا السلك للإضراب ب»الفشل الدراسي والتخلي عن العمل». وقال عميد كلية الطب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش هذا الامتحان أن السنة البيضاء التي أعلنت عنها التنسيقية «ليست من صلاحيات هذه الأخيرة وأن مثل هذا القرار يعود إلى اللجان البيداغوجية و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي», مشيرا إلى أنه «ستتخذ اجراءات تجاه هؤلاء المقاطعين للامتحان». وأعلن ذات المسؤول أن طلبة بعض التخصصات كجراحة الأسنان والصيدلة «قرروا إجراء هذه الامتحانات في موعدها المحدد». للإشارة فإن وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد الطاهر حجار قد صرح يوم السبت الماضي للصحافة على هامش الندوة الوطنية للجامعات, أن الوزارة «متمسكة بالتاريخ الذي حددته لإجراء امتحانات نيل شهادة الدراسات الطبية المتخصصة والمقرر إجراؤها خلال الفترة المذكورة « وأنه يتعين على الأطباء المقيمين المعنيين «تحمل كامل مسؤولياتهم».