نطمح لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع الجزائر أعرب وزير الشؤون الخارجية الروماني تيودور ميليشكانو أمس عن اهتمام بلاده بتعميق وتنويع العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، خاصة في القطاعات الهامة مثل الزراعة والصناعة والسياحة. وأفاد السيد ميليشكانو في حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية عشية الزيارة التي سيقوم بها إلى الجزائر لمدة يومين، بأن رومانيا مهتمة بتعميق وتنويع العلاقات الاقتصادية مع الجزائر، مؤكدا أنه تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة تنظيم عديد المهمات الاقتصادية الرومانية المتخصصة في قطاعات عدة، مثل الصناعات الغذائية وتكنولوجيات الاعلام والاتصال وبناء العمارات والصناعة العسكرية، من أجل استكشاف فرص التعاون الثنائي. قائلا أن بلاده تسعى كذلك إلى إعادة تفعيل الإطار المؤسساتي الموجود من قبل، على غرار اللجنة المختلطة ومجلس رجال الأعمال، وأبرز الوزير الروماني وجوب تكييف الإطار القانوني الذي يمنح لرجال أعمال البلدين الدعامة الضرورية من أجل تنشيط الاستثمارات، وفي رده على سؤال يتعلق بمدى اهتمام رومانيا بالسوق الجزائرية لتركيب وصناعة السيارات، أشار السيد ميليشكانو إلى أنه منذ ثلاث سنوات تم إجراء أولى الاتصالات بين المؤسسات الرومانية ورجال الأعمال الجزائريين من اجل الانطلاق في صناعة قطع الغيار والمكونات الفرعية في الجزائر لحساب مصنع وهران «رونو». وتابع وزير الشؤون الخارجية الروماني قائلا أن مجمع «رونو» يعتبر مستثمرا هاما بالنسبة لرومانيا في مجال إنتاج السيارات منذ سنة 1967 وهو يمتلك مستوى كبير من الابتكار والبحث والتطوير، وأنه انطلاق هذه العلاقة الجيدة في مجال الشراكة، قامت رومانيا بتطوير سلسلة هامة من التصنيع على مستوى المناولة في ميدان صناعة السيارات، التي توفر متطلبات مصنع رونو الذي أصبح يشكل شيئا فشيئا مجالا للصادرات الرومانية نحو الأسواق التقليدية، على غرار ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها.