مقتل مراهق تونسي برصاص قوات الأمن في مظاهرات بمدينة سيدي بوزيد قتل أمس مراهق تونسي يبلغ من العمر 14 عاما فيما أصيب شخصان آخران بجروح خطيرة خلال المشادات الدامية التي وقعت بين رجال الأمن والمتظاهرين في مدينة سيدي بوزيد الذين كانوا يعربون عن احتجاجهم على الأداء الحكومي. وأكدت مصادر أمنية -حسب تقارير إعلامية - أن الطفل توفي على إثر إصابته برصاصة "مرتدة " بعد فشل محاولات تفريق المتظاهرين سلميا، فيما عمد المتظاهرون إلى رمي قوات الجيش والأمن التونسيين بحوالي 40 زجاجة حارقة ورشقهم بالحجارة وقطع الطريق بإحراق العجلات المطاطية مما جعل وحدات الجيش تلجأ إلى إطلاق الرصاص في الهواء، وأمام تواصل عمليات التخريب والمواجهات قدمت تعزيزات أمنية إضافية إلى المنطقة فيما كانت طائرة عسكرية مروحية تحلق في سماء المدينة لمراقبة الأجواء بها، وفي خضم هذه الأحداث سجلت أعمال سرقة ونهب وتحطيم للسيارات وإتلاف وثائق إدارية وتهشيم المحلات التجارية . والجدير بالذكر أن عدة مدن تونسية شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية مظاهرات صاخبة مناهضة للحكومة التونسية المؤقتة، تخللتها مواجهات بين المواطنين المتظاهرين وقوات الأمن فيما وقعت أعمال تخريب وحرق طالت مراكز للشرطة وممتلكات عمومية وخاصة في مدينة . وحسب مصادر متطابقة فإن مواجهات جرت في مدينة جرجس (500 كيلومتر جنوب شرق العاصمة تونس) وفي عدة أحياء بالعاصمة التونسية وبمدينتي منزل بورقيبة وسيدي بوزيد مما أسفر عن إصابة 6 من رجال الأمن بجروح متفاوتة، إلى جانب تخريب وحرق عدة مراكز أمنية ومنشآت عامة وخاصة. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أشارت أول أمس الأحد إلى أن أعمال العنف والشغب شملت 6 مدن وبلدات في ست ولايات بهدف ضرب الأمن والاستقرار الذي ساد البلاد خلال الفترة الماضية، واتهمت في بيان لها أطراف سياسية ودينية "متطرفة" بالوقوف وراء تلك الأحداث التي وصفتها بالأعمال الإجرامية، والتي بلغت ذروتها بمدينة منزل بورقيبة بمحافظة بنزرت (60 كيلومترا شمال العاصمة تونس) حيث عمدت مجموعة "دينية متطرفة" إلى اقتحام مقر منطقة الأمن وتم بالفعل الاستيلاء على سلاحين حربيين وبعض التجهيزات الأخرى، فيما أشارت مصادر أخرى إلى مقتل أحد أفراد الحرس الوطني التونسي (الدرك الوطني).