تحكمنا في داء الحصبة والجزائر ليست البلد الوحيد الذي يعرف انتشاره طمأن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أمس من بسكرة بأن الوضعية الخاصة بداء الحصبة تم التحكم فيها، وذلك بعد اتخاذ جملة من الإجراءات الفعالة مشيرا أن الداء منتشر في بقية دول العالم وبنسب مختلفة وليس الجزائر وحدها وارجع سبب انتشاره إلى إعراض المواطنين عن التلقيح . وأوضح في هذا السياق بأن عمليات التلقيح ضد الداء جارية حاليا في صفوف الأطفال المعنيين للتحكم بشكل أفضل في الوضعية الوبائية مضيفا أنه تم تلقيح أكثر من 5000 حالة وهو مؤشر ايجابي للقضاء عليه نهائيا خاصة وأن العملية لازالت متواصلة. وقال من جهة أخرى أن التغطية الصحية الشاملة تعد عنصرا أساسيا في التنمية المستدامة ومكافحة الفقر وعاملا جوهريا في أي جهد للحد من عدم المساواة الاجتماعية وهو يعكس التزام السلطات العمومية بتحسين رفاهية جميع المواطنين. وأوضح الوزير الذي كان مرفوقا بوزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي بمناسبة إشرافه على افتتاح تظاهرة إحياء اليومي العالمي للصحة حول موضوع التغطية الصحية الشاملة الصحة للجميع وفي كل مكان الذي أحتضنه مركز البحث العلمي ببسكرة أن التغطية الصحية الشاملة لها تأثير مباشر على صحة السكان إذ أن الحصول على الخدمات الصحية يمكن المواطنين من أن يكونوا أكثر إنتاجية ويساهموا بشكل أكثر فعالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد ويسمح للأطفال بالذهاب للمدرسة والتعلم في نفس الوقت وتجنب الحماية ضد المخاطر المالية. وأكد المسار الذي سلكته الجزائر منذ الاستقلال من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية وجهود الرعاية الصحية أدى إلى تطور ملحوظ في متوسط العمر المتوقع الذي انتقل من أقل من 50 عاما سنة1962 إلى أكثر من 78 عاما سنة 2017وذلك بفضل إصلاحات المنظومة الصحبة الوطنية التي دعا إليها رئيس الجمهورية والتي تستند على عدة مبادئ أساسية منها مجانية الرعاية الصحية التي تعد مكسبا أساسيا يتم الحفاظ والتأكيد عليه وتنفيذه على جميع المستويات وكذا المساواة في الحصول على الرعاية الصحية الشاملة والتضامن والعدالة واستمرارية الخدمة الصحية العمومية . وأضاف الوزير أن هذه السنة هي فرصة مناسبة للوفاء بالالتزامات التي قطعت سنة2015 فيما يخص أهداف التنمية المستدامة واتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين صحة الجميع من خلال تحسين نوعية حياة المواطنين مع إشراك جميع القطاعات في إطار منسق ومخطط ومنظم والسهر على حصول الجميع على خدمات صحية أساسية وجيدة،مشيرا أن الجزائر قد كرست الحق في الصحة كحق أساسي من حقوق الإنسان ضمن الدستور الذي يؤكد بوضوح التزام الدولة بضمان الحق لجميع المواطنين في حماية صحتهم والوقاية من الأمراض الوبائية والمتوطنة ومكافحتها، بالاضافة إلى التزاماتها الأصلية لحماية الأسرة وضمان ظروف معيشة المواطنين من الفئة الهشة وقال أن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن الجزائر هي الدولة الإفريقية والشرق أوسطية الوحيدة التي يبلغ فيها مؤشر التغطية الصحية 76 بالمئة وهو نفس المؤشرفي أمريكا الشمالية وأوروبا. وفي حديثه عن اليوم العالمي للصحة أوضح وزير القطاع أن هذا اليوم يمثل فرصة لتوثيق الممارسات الجيدة للتغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك توفيرها للجميع بالمساواة في سياق أهداف التنمية المستدامة، وهي عدم التخلي عن أي إنسان. ليتطرق بعدها إلى الأهداف الرئيسية لهذا اليوم والمتمثلة في تثمين الجهود المبذولة فيما يخص التغطية الصحية الوطنية وتأكيد التزام الدولة بتكريس الحق في الصحة كحق أساسي من حقوق الانسان عن طريق ضمان حماية صحة المواطنين من خلال المساواة في الحصول على الرعاية الصحية وتأمين استمرارية الخدمة الصحية العمومية والسلامة الصحية على جميع المستويات، والتأكيد على تأمين الدولة لمجانية الرعاية الصحية وتوفيرها لكافة المواطنين بتسخير كافة وسائل التشخيص والعلاج واستشفاء المرضى على مستوى جميع الهياكل والمؤسسات الصحة العمومية وجميع الإجراءات الرامية إلى حماية وترقية صحتهم، وأن يوفر للجميع خدمات صحية ذات جودة في أي وقت وفي أي مكان احتاجوا إليها.