بلدية قسنطينة تسترجع 106 ملايير جُمدت في مشاريع لم تُجسد كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، أول أمس الخميس، عن تحديد 87 مليار سنتيم كقيمة للميزانيات المجمَّدة منذ سنة 2005 و الموجهة لعدة مشاريع تخلفت عن المجالس السابقة و بقيت دون تجسيد على أرض الواقع، إضافة ل 19 مليارا أخرى قدمتها الولاية، ليقترح تحويلها إلى مشاريع ذات أهمية قصوى، حاليا، بموافقة الأعضاء. وقال الدكتور نجيب أعراب، خلال أشغال الدورة غير العادية للمجلس الشعبي البلدي، إنه اطلع على وضعيات المشاريع خلال عهدات المجالس السابقة، لتحرير العالقة منها بدل انتقاد "الأميار" والأعضاء السابقين، ليتفاجأ، حسبه، بوجود الملايير مجمَّدة ودون تجسيد المشاريع بالميدان، والمقدرة ب17 مشروعا، مرْجعا السَّبب إلى المديريات وليس المنتخبين، كما وجَّه انتقادا مبطنا لإحدى اللجان المكلفة بين 2007 و2012 بجرد أملاك البلدية، غير أنَّ تقريرها لم يظهر له أيُّ أثر، وهو ما يجب تصحيحه سريعا، حسبهُ. وذكر ال"مير" استقباله للجان المختصة لتحديد الميزانيات اللازمة والمشاريع ذات الأولوية، لبدء العمل، حيث سيجلس الأسبوع القادم مع لجنة النظافة، وبعدها لجنة التعمير ثمَّ الممتلكات، فيما تدخَّل أحد الأعضاء وقدَّم اقتراحا من أجل مراقبة توزيع الإعانات المالية على الجمعيات الرياضية والثقافية، حيث تكثر، على حد قول المعني، التلاعبات، خاصة في غياب التقرير الأدبي الذي يعتبر أهمَّ نقطة في عرض الحصيلة، فيما لا يلزم قانون البلدية الجمعية سوى بالتقرير الإداري. وصادق المجلس خلال جلسته غير العادية على مجموعة من المشاريع، تعلَّقت بقفة رمضان والممون الرئيسي لها، وجدول المستخدمين، إلى جانب إبرام صفقات لصيانة الإنارة العمومية وطرقات البلدية، وإنجاز تحسينات ومرافق بحي بن الشرقي، وتوزيع الإعانات على مختلف الجمعيات الناشطة. وحثَّ رئيس المجلس على محاولة كل عضو إيجاد الحلول الكفيلة بخلق ما يسمى "التمويل الذَّاتي للبلدية"، عبر ممتلكاتها والضرائب، وغيرها، خاصة في ظلِّ الأزمة المالية للبلاد، ومحاولة خلق الثروة، معتبرا الاسهام والإشكال المطروح قضيَّة الجميع وليس ال"مير" وحده، مؤكدا على ضرورة تصحيح أخطاء الماضي ومحاولة إيجاد الحلول والبدائل، عوض الاكتفاء بانتقاد كلِّ من عمل بالمجلس.