حريق مجهول يأتي على سوق الأقمشة والملابس المستوردة بالحروش تعرض أمس سوق باعة الأقمشة والملابس المستوردة أو ما يعرف سوق الطرابندو ببلدية الحروش الى حريق مهول من طرف أشخاص مجهولين قاموا في حدود الساعة منتصف الليل والنصف من ليلة الجمعة إلى السبت بإضرام النار في المربعات التجارية والخيم المنصبة بين عمارات حي 164 مسكنا بوسط المدينة مما تسبب في تحول السوق الى حطام ورماد ولم يبق منه إلا الأعمدة الحديدية. وبحسن الحظ أن الحريق لم يخلف أية خسائر بشرية، وفي المقابل أحدث حالة من الهلع والفزع لدى سكان العمارات الذين سارعوا إلى طلب النجدة خوفا من إمتداد ألسنة النيران الى المنازل والى مقر وكالة التشغيل المتواجد أسفل العمارات وعلى الفور حضرت الحماية المدنية وتمكنت من إخماد الحريق الذي يعد الثالث من نوعه في ظرف ثلاث سنوات هذا ولم يتمكن تجار وباعة السوق صباح أمس من عرض سلعهم بعد أن تفاجأوا بتحول الخيم والمربعات التجارية الى حطام وشرعوا بمعية عمال البلدية في تنظيف المكان في الوقت الذي تنقل رئيس البلدية وعميد الأمن الى المكان ومعاينة أثار الحريق، قبل أن يتم عقد اجتماع مع ممثلين عن الباعة الذين طالبوا من "المير" بإيجاذ وتوفير فضاء جديد لممارسة نشاطهم التجاري وإقترحوا في هذا الخصوص المساحة المتوجدة بحي الإخوة كافي لاحتضان السوق الجديد، فيما إقترحت البلدية حسب رئيسها الساحة المتواجدة قرب مقر سوق الفلاح بحي سوناتيبا والقضية لاتزال محل نقاش وتشاور لاختيار المكان الأنسب. وفي إنتظار ذلك تقرر وبالاتفاق مع رئيس جمعية حي 164 مسكنا السماح للباعة بإعادة ممارسة نشاطهم بعد تطهير المكان من مخلفات الحريق وهذا بصفة مؤقتة الى غاية الدخول المدرسي. علما أن البلدية قامت في وقت سابق بتخصيص محلات لهؤلاء الباعة في سوق الفلاح سابقا، إلا أنهم رفضوا التنقل اليها بسبب بعدها عن وسط المدينة وانعدام الحركة التجارية بها مع الإشارة أن سكان العمارات طالبوا السلطات المحلية في كذا من مرة بتحويل نشاط السوق الى مكان آخر نظرا للإزعاج الكبير الذي يسببه لهم وإنتشار بعض المظاهر اللاأخلاقية به فضلا عن تشويهه للمنظر العام للمدينة. ورغم القرارات المتتالية للبلدية بتحويل السوق ومطالبتها للباعة باخلاء المكان، إلا أن دار لقمان بقت على حالها.