عشرات الأشخاص يقتحمون مركز تخزين قفة رمضان بالبوني و يستولون على كمية من المواد الغذائية تعرضت صبيحة أمس الإثنين عشرات الحصص من قفة رمضان ببلدية البوني بولاية عنابة إلى النهب و السرقة من طرف مواطنين اقتحموا بالقوة المكان الذي اختارته مصالح البلدية لتخزين المواد الغذائية ، و استولوا على كمية معتبرة منها، على إعتبار أن مدرسة طارق بن زياد شهدت منذ الساعات الأولى لفجر أمس تشكل طوابير طويلة للمعوزين و العائلات الفقيرة بحثا عن قفة رمضان في أول أيام شهر الصيام، و كثرة الطلب على القفة جعل عشرات المواطنين يقدمون على إقتحام مخزن هذه المدرسة الإبتدائية، و الإستيلاء على المواد الغذائية التي كانت معدة للتوزيع على شطر أول من العائلات المعوزة، و خاصة منها الزيت و السميد و السكر. و قد تدخلت مصالح الأمن بدائرة البوني و فرضت حصارا أمنيا على محيط مدرسة طارق بن زياد الإبتدائية تفاديا لأي تطور في الأوضاع، و شرعت في فتح تحقيقات ميدانية في حادثة إقتحام المخزن و السطو على كمية معتبرة من المواد الغذائية، مع السعي لتحديد هويات الأشخاص الذين بادروا إلى القيام بهذه العملية. وقد حاولت " النصر " طيلة ظهيرة أمس الإتصال برئيس بلدية البوني للتأكد من هذه المعلومات، و كذا تقدير حجم الخسائر، لكن هاتف " المير " ظل مغلقا، مع تواصل غيابه عن مكتبه، و لو أن مصادر من داخل البلدية أكدت في هذا السياق بأن المواد الغذائية التي تم تخزينها في مدرسة طارق بن زياد تمثل حصة بلدية البوني التي تحصلت عليها من ولاية عنابة، و كذا مديرية النشاط الإجتماعي بالولاية، إضافة إلى الإعانة التي تلقتها من مؤسسة سوناطراك، حيث أن هذه البلدية إستفادت من 450 قفة من مصالح الولاية، و 350 قفة من مديرية النشاط الإجتماعي، مقابل 300 قفة من سوناطراك، بإجمالي 1100 قفة كانت مخزنة في المدرسة الإبتدائية. و إستنادا إلى ذات المصدر فإن حالة الإنسداد التي يعيش على وقعها المجلس البلدي إنعكست بصورة مباشرة على سير عملية توزيع قفة رمضان للسنة الجارية، لأن أعضاء المجلس لم يحسموا في هذه القضية سوى مساء أول أمس الأحد، حيث تم إجراء إستشارة، أفضت نتائجها إلى تمرير حصة قفة رمضان على لجنة الصفقات، على أن تتكفل اللجنة المعنية بعملية فتح الأظرفة يوم الإثنين القادم، لتوزيع محتويات 5 آلاف قفة على التجار. و حسب نفس المصدر فإن مصالح بلدية البوني تلقت قبيل حلول شهر الصيام 7243 طلبا للإستفادة من قفة رمضان، في الوقت الذي تقدر فيه الحصة الأولية للبلدية ب 6100 قفة، كما أن التأخر الكبير المسجل في عملية التوزيع جعل العائلات المعوزة تتوافد بأعداد قياسية على مركز التخزين في اليوم الأول من شهر الصيام، قبل أن تأخذ الأمور مجرى مغايرا بسبب كثرة التدافع أمام مدرسة طارق بن زياد، في غياب قوائم رسمية للعائلات المعنية بالحصة الأولى من عملية التوزيع، على إعتبار أن مصالح البلدية كانت تعتزم تأخير عملية التوزيع إلى حين الحسم في حصة البلدية، و تقسيمها على القطاعات الحضرية، رغم أن رؤساء القطاعات طالما طالبوا بضرورة القيام بعملية تطهير في قوائم العائلات المعوزة و المحتاجة، و ذلك بإجراء تحقيقات ميدانية على مستوى كل قطاع، مادامت الحصة الإجمالية للبلدية لا تستجيب لعدد الطلبات المقدمة؟، و العجز يبقى بنحو 1200 قفة. هذه العملية تعد الثانية من نوعها التي تسجل بولاية عنابة بعدما كانت مجموعة من الشبان قد أقدمت يوم الخميس الفارط على إقتحام مقر القطاع الحضري بحي 24 فيفري بقرية حجار الديس التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار، حيث قام المقتحمون بالسطو على نحو 20 قفة بحسب تأكيدات مسؤول من البلدية للنصر، و هي القضية التي فتحت بشأنها فرقة الدرك الوطني جملة من التحريات المعمقة، على خلفية الشكوى الرسمية التي تقدمت بها البلدية ضد مجهولين، لأن عملية السطو إستهدفت السميد و الزيت، و مصالح بلدية سيدي عمار عمدت إلى توزيع حصتها الإجمالية على القطاعات الحضرية التابعة لها، على أن يتكفل رئيس كل قطاع بمتابعة عملية التوزيع على العائلات المعوزة حسب القوائم التي ضبطتها البلدية.