أزمة ماء حادة في منطقة القراح بأولاد رحمون يعاني سكان منطقة القراح الواقعة ببلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، نقصا كبيرا في التموين بمياه الشرب، فيما تشتكي أخرى من تذبذب في التوزيع منذ سنوات، بعدما فشلت كل الجهود في إيجاد حل جذري، على الرغم من توفر الماء انطلاقا من منبع رأس العين. من اتصل بنا من سكان القراح، قالوا إن كثرة التسربات وراء الأزمة، مضيفين أن المجتمع المدني والمتطوعين حاولوا المساهمة في القضاء على الظاهرة، بتسخير وسائل خاصة و عمال الترصيص الصحي، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك جراء وجود أعطاب كبيرة تحتاج، حسبهم، إلى تجهيزات وأموال غير متاحة لدى السكان، الذين لم يستطيعوا التخفيف من حدة أزمة الماء. و أوضح مصدر من مصالح تجزئة استغلال الموارد المائية بالخروب، للنصر، أن أزمة الماء في القراح تعود إلى كثرة التسربات المائية التي حالت دون تلبية حاجيات زبائن مؤسسة «سياكو»، وأضاف أن أشغال القضاء عليها تم إسنادها إلى مقاولة مختصة مؤخرا، لكنها توقفت عن العمل لأسباب لها علاقة بالصفقة، فيما حاولنا الاتصال بمختلف المسؤولين في البلدية دون جدوى. والجدير بالذكر أن أزمة الماء في القراح تعود إلى سنوات، و قد بدأت مع المشروع القطاعي الضخم الذي استفادت منه في إطار برنامج التحسين الحضري، حيث شمل حينها تجديد مختلف قنوات توزيع و صرف المياه وكذا تهيئة الأرصفة و تزفيت الطرقات بالخرسانة الإسفلتية، لكنها بدأت في التأثر بالتسربات وتآكلت مع مرور الوقت. و قال نفس المصدر للنصر، إن المشروع القطاعي استُلِم دون إجراء التجارب على مدى صلاحية شبكة التوزيع الجديدة وبعد القيام بأشغال التهيئة كاملة، مما جعل مؤسسة «سياكو» ترفض استلامه بصفة رسمية، حيث غادرت المقاولة المعنية القراح دون أن يستفيد السكان من المشروع الجديد، الذي بدأت تأثيراته السلبية تظهر، ما جعل العائلات تستمر في الشرب من الشبكة القديمة المهترئة كثيرة التسريبات و حرمهم من التزود العادي بالماء، على الرغم من صرف الملايير لتحسين إطار الحياة في منطقتهم.