واصلت، أمس الأول، حرب العصابات على مستوى الوحدة الجوارية 8 بعلي منجلي بقسنطينة، حيث اندلع شجار جديد بين شباب المنطقة، وخلف هذه المرة سقوط جريج أصيب بعدة طعنات في أنحاء متفرقة من الجسم، ما استدعى نقله إلى مستشفى المدينة من أجل تلقي الإسعافات، كما تم حرق كمية معتبرة من أعلاف الكباش، لكن تدخل أعوان الحماية المدنية حال دون وقوع الكارثة. و أصيب شاب في العشرينات من العمر بعدة طعنات على مستوى الرجل و اليد والرأس، أثناء تواجده في أحد المقاهي التي تقع على مستوى المحطة القديمة، وذلك من طرف شبّان نصبوا له كمينا، امتدادا لحرب العصابات التي حدثت يوم الأحد الماضي بين مجموعتين، و تم خلالها استعمال سيوف كبيرة الحجم والحجارة. ومباشرة بعد الحادثة، خرج شقيق الضحية وبعض المرافقين له، للبحث عن المعتدين رفقة كلاب مدربة، ولكن لم يتم العثور عليهم، لتتسارع الأحداث في هذا الحي الساخن المعروف ب "نيويورك" ليلة أمس الأول، بعد أن قامت نفس المجموعة التي اعتدت على الشاب، بحرق كمية كبيرة من الأعلاف التي كانت موجهة للبيع في الأيام التي تسبق عيد الأضحى، ما خلف حريقا مهولا، وسط صيحات و ذعر الجيران، خاصة وأن ألسنة النيران اقتربت كثيرا من العمارات، ولكن تدخل أعوان الحماية المدنية حال دون وقوع الكارثة، حيث كانت الأعلاف ملك لأحد المتورطين في الشجار وتم حرقها انتقاما منه. وعلمت النصر من مصادر محلية، أن الأسباب الحقيقية التي أدت بالعصابات إلى الدخول في هذه الشجارات خلال الفترة الأخيرة، هو توعّد مجموعة من الشباب بالاعتداء على أصدقائهم السابقين، حيث بدأت شرارة الخلاف بعد أن ربط أحد أعضاء العصابة علاقة مع فتاة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، ولكن الأمر لم يرق لأحد أصدقائه الذي كان على علاقة معها، وهو ما جعله يستدرجه لأحد المسابح ثم يعتدي عليه رفقة بقية مرافقيه مع تصويره ووضع الفيديو على "الفايسبوك"، ما دفع بالضحية للإنتقام مع شركائه، بالدخول في شجار مع المجموعة الثانية، لتبدأ سلسة المواجهات منذ الأحد الماضي. و قد أثار هذا الوضع استياء كبيرا وسط السكان، الذين طالبوا بتدخل الجهات المعنية لمنع حدوث ما هو أخطر خلال الأيام القليلة المقبلة. و في سياق متصل، تمكنت الضبطية القضائية للأمن الحضري الخارجي الخامس بعلي منجلي، من توقيف 4 أشخاص قدموا أمام النيابة المحلية، عن تهمة التقاط شريط فيديو دون رضا صاحبه، تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء و التهديد بنشره على العامة، الابتزاز و السب و الشتم، حيث تعود القضية، حسب بيان صدر أمس عن خلية الاتصال بأمن الولاية، إلى تلقي شكوى من شاب صرح بأن 4 أشخاص قاموا بنقله إلى كوخ انطلاقا من الوحدة الجوارية 18 بعد تهديده بالأسلحة البيضاء، ثم اعتدوا عليه بالضرب و الجرح، مع تجريده من ملابسه وتصويره بالفيديو عن طريق هاتف نقال، ليتم تهديده فيما بعد بنشر هذا الفيديو عبر موقع "فايسبوك"، إذا لم يسلمهم مبالغ مالية معتبرة. و على إثر ذلك، باشرت الضبطية القضائية تحرياتها الميدانية، التي مكنت من الوصول إلى هوية المعنيين الأربعة و توقيفهم تباعا في أماكن مختلفة من مدينة علي منجلي، مع حجز هاتف نقال مكسور تم إخضاعه إلى الخبرة التقنية على مستوى المخبر الجهوي للشرطة العلمية بالشرق بقسنطينة، و التي مكنت من الوصول إلى الفيديو محل الشكوى.