انعدام الإنارة العمومية يعزل أحياء بسيدي عقبة في بسكرة يشتكي سكان العديد من الأحياء بمدينة سيدي عقبة شرق ولاية بسكرة، من انعدام الإنارة العمومية التي أرقت يومياتهم بالنظر إلى المخاطر التي تتهددهم هذه الأيام، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة و انتشار الحشرات السامة، فيما يسجل نقص في الإنارة بأحياء و شوارع أولاد جلال. سكان سيدي عقبة أكدوا على أن توفيرها أصبح شغلهم الشاغل للحد من الظلام الحالك الذي تعرفه الكثير من الأحياء، خاصة بمنطقة التوسع الشرقي للمدينة وتمكينهم من الخروج لقضاء سهرات ليلية والتوجه إلى أماكن عملهم في ساعات مبكرة من النهار. و أفاد المشتكون، بأنهم وجهوا العديد من الشكاوى للسلطات المحلية، من أجل تزويد الأحياء والشوارع التي تنعدم فيها الإنارة والتي دخلت في عزلة خانقة، إلا أن شكاويهم بقيت حبيسة الأدراج ولم تلق الاهتمام، الأمر الذي أثار تذمرهم حيث يأملون من يوم لآخر أن تتدخل السلطات المعنية لتلبية مطلبهم. استمرار الوضع دفع بالمعنيين إلى تجديد مطالبهم، مناشدين رئيس البلدية التدخل و حل مشاكلهم خاصة ما تعلق بتشغيل المصابيح و إضاءة الأحياء و الشوارع الرئيسية، لحمايتهم من خطر الكلاب الضالة و بقية المخاطر الأخرى. و أكدوا في حديثهم للنصر، على أنهم في أمس الحاجة للكثير من المرافق الضرورية التي من شأنها رفع الغبن عنهم والتخفيف من حجم معاناتهم اليومية. و أبدوا استياءهم الشديد من الوضعية المزرية التي تعرفها أحياؤهم السكنية، بعد أن ملوا من الوعود غير المجدية التي قدمت لهم في سنوات سابقة. رئيس البلدية و في رده على الانشغالات التي يطرحها السكان، أكد على أنها ستعرف طريقها للحل لاحقا، بعد أن قامت مصالحه بوضع دراسة شاملة لمختلف الأحياء التي تعاني من انعدام الإنارة العمومية. كما تشهد عديد الشوارع و الأحياء بعاصمة المقاطعة الإدارية أولاد جلال، تراجعا ملحوظا و غير مسبوق في الإنارة العمومية، مما أثر سلبا على حركة تنقل المواطنين و جعل حياتهم مهددة من قبل الكلاب المتشردة و حتى من العقارب بالنسبة للأحياء البعيدة عن وسط المدينة. و حسب المواطنين، فإن الإنارة العمومية عرفت تحسنا كبيرا في الشهور الماضية بسبب المشاريع المنجزة في هذا الصدد و من خلال عمليات الصيانة التي كانت دورية و منتظمة، غير أن الأمور تغيرت في الآونة الأخيرة و منذ حلول فصل الصيف تقريبا، حيث لم تعد الإنارة مضيئة بالشكل المعهود، سواء على مستوى الشوارع الرئيسة كشارع العربي بن مهيدي، أو الشوارع الثانوية. و حتى لا تبقى الأمور على حالها أو تزداد سوء، يناشد الجميع بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل إصلاح الأعطاب المسجلة في شبكة الإنارة و تجديد المصابيح التالفة حتى تعود عاصمة المقاطعة منيرة. و كانت مصالح البلدية، قد أكدت على سعيها لإصلاحها في القريب العاجل، فور الانتهاء من ضبط كافة الإجراءات.