أبدى مدرب الموك يوسف مشهود ثقته الكبيرة في التعداد الذي يمتلكه، مشيرا بأنه قادر على رفع التحدي، وقيادة الفريق لحسم تأشيرة الصعود لصالحه، مضيفا خلال الحوار الذي خص به النصر، بأنه لمس الرغبة والطموح لدى رفاق حسام بوحربيط، من أجل إسعاد الأنصار في نهاية الموسم. كيف تقيّم تربص حمام بورقيبة الذي أنهيتموه الخميس الماضي، وهل أنت راض عن سير التحضيرات إلى حد الآن ؟ التربص كان ناجحا بنسبة تفوق ال90 بالمائة، لولا الغياب الاضطراري للمهاجم كريوي، الذي تعذر عليه التنقل مع المجموعة، والوصول المتأخر للثنائي عجاب وناطور، ورغم ذلك قمنا بعمل جبار على مدار الأيام التي قضيناها بحمام بورقيبة، وهو ما مكننا من رفع اللياقة البدنية لعناصر الفريق، كما نجحنا في خلق التناغم والانسجام بين اللاعبين، خاصة إذا ما علمنا بأن التعداد تغير بالكامل، أنا راض بسير التحضيرات إلى حد الآن، في انتظار استكمال البرنامج، على أمل أن نكون في أتم الجاهزية لموعد انطلاق البطولة. خضتم مباراتين وديتين أمام كل من نجم بن عكنون وبني دوالة، ما رأيك فيما أظهرته عناصرك، وهل تحسن أداء الفريق مقارنة بوديات قسنطينة ؟ اكتفينا خلال تربص تونس بخوض مباراتين وديتين أمام كل من نجم بن عكنون الذي فاز علينا، في وقت حققنا التعادل في الودية الثانية أمام بني دوالة، أنا لا أهتم بالنتيجة الفنية، بقدر ما أركز على مدى تجاوب عناصري مع العمل المنجز إلى حد الآن، لقد ظهرنا بوجه طيب، ولمست عدة مؤشرات إيجابية، في انتظار تحسين بعض النقائص خلال الفترة الأخيرة من التحضيرات، على أمل تجهيز التشكيلة الأساسية بالشكل المطلوب لموعد انطلاق البطولة، الذي لم يعد يفصلنا عنه الكثير من الوقت. ألا تعتقد بأن هناك أسماء كسبت نقاط إضافية، في وقت لا تزال أسماء أخرى بعيدة عن المستوى المطلوب ؟ أجل هناك بعض العناصر قدمت مردودا متميزا خلال تربص حمام بورقيبة، وأفضل عدم ذكرها بالاسم، حتى نتفادى تسرب الغرور إلى نفسيتها، في وقت لا يزال لاعبون آخرون لم يصلوا بعد إلى الفورمة المطلوبة، وعليهم بذل جهود أكبر في قادم المناسبات، إذا ما أرادوا التواجد ضمن حساباتي، أنا متفائل بمستقبل الموك، ولو لم أكن كذلك لما قبلت تدريب هذا الفريق، الذي أعتقد بأن الوقت قد حان ليعود إلى مكانته الطبيعية مع الكبار. هل تؤكد مقدرة هذا التعداد على رفع التحدي وخطف ورقة الصعود ؟ لكي أكون صريحا معكم، عند اتفاقي مع الرئيس الهادي بلغرابلي على تدريب الموك وضعت في رأسي بأنني لن أرضى بغير الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، وبالتالي لا يمكنني التراجع عن هذا الهدف الآن، والفريق أصبح على بعد أيام قليلة من انطلاق بطولة قسم الهواة، ثقتي كبيرة في هذا التعداد الذي لمست لديه الرغبة والطموح، كما أنه مشكل من لاعبين منضبطين، بدليل أنهم لم يرتكبوا أي مشاكل، ما يجعلني متفائل بمقدرة المولودية على الوصول إلى الأهداف المرجوة مع نهاية الموسم.