يطرح سكان منطقة المسلولة بإقليم بلدية العوينات شمال عاصمة الولاية تبسة، العديد من الانشغالات و المطالب التي ينتظرون حلها من قبل السلطات المحلية و الولائية وعلى رأسها التكفل بقاطني سكنات هشة آيلة للسقوط. و قال ممثلو السكان في اتصالهم بجريدة « النصر»، بأنهم يعانون منذ سنوات من تدني الوضع المعيشي، لانعدام المرافق الضرورية، و تفشي البطالة، و نقص الهياكل الصحية و تجهيزاتها، إضافة إلى مشكل تدهور وضعية شبكة الطرقات و العزلة، و حعدم الربط بالغاز الطبيعي والماء الشروب وغيرها من ضروريات الحياة، مطالبين ببرمجة مشاريع تنموية و التكفل بمشاكلهم من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لإيجاد حلول ملائمة تتماشى مع طموحاتهم، إضافة إلى العمل على النهوض بالمنطقة و إخراجها من دائرة التخلف و الحرمان الذي تشكو منه منذ عقود. حيث أكدوا أن حياتهم مرادفة للحرمان و المعاناة، لافتقادهم للكثير من ضروريات الحياة نتيجة نقص العمليات التنموية التي نجم عنها تدهور الوضعية الاجتماعية، لاسيما ما تعلق باهتراء الطرقات جراء الفيضانات وانعدام النقل، و تذبذب توزيع المياه الذي يعتبر الهاجس الأكبر لدى أبناء المنطقة و مداشرها، خاصة في فصل الحر رغم الوعود الكثيرة التي أطلقها المسؤولون المتعاقبون ولكنها لم تتجسد على أرض الواقع. سكان المسلولة الذين قاموا نهاية الأسبوع بالإحتجاج ، طرحوا المشاكل المذكورة إلى جانب وضعية السكنات الهشة، التي بني بعضها بالطرق البدائية، حيث أن البعض منها مهدد بالانهيار و أصبح يشكل خطرا على سلامة و أمن السكان، حيث أصبحت بنيتها التحتية غير قابلة للصمود و مواجهة التقلبات الجوية، خاصة و أن المنطقة تقع في منحدرات، و تعد بمثابة ملتقى للعديد من الأودية التي تشق وسط القرية و يغلب عليها الانسداد، و كلها عوامل دفعتهم إلى التعبير عن تخوفهم. فضلا على مطالبتهم بالاستفادة من الدعم الفلاحي، و الاعتناء بهموم و مشاكل الشباب الذي يشكل نسبة 90 بالمائة من مجموع سكان المنطقة، و خلق آليات و ترفع عنه مأساة البطالة المتفشية بنسبة عالية بالمسلولة، حيث ناشد السكان السلطات برفع ميزانية البلدية و دعمها لمواجهة الانشغالات. مسؤولو البلدية قالوا لممثلي السكان أن انشغالاتهم محل اهتمام من المجلس الشعبي البلدي، و قد برمجت عدة مشاريع لفائدتهم في إطار التحسين الحضري، و فيما يتعلق بالغاز الطبيعي، فأشاروا بأنه سيتم تزويد السكان بهذه المادة الحيوية مباشرة بعد مد أنبوب الغاز الذي سيمون المنطقة، و المنطقة لها نصيب معتبر من الكهرباء، واعدين بتوفير كل الظروف المشجعة لاستقرار السكان من أجل خدمة أراضيهم و تربية ماشيتهم، موضحين بأن تجسيد هذه المشاريع يحتاج إلى قليل من الصبر.