66 بالمئة من المصابين تماثلوا للشفاء عرفت نسبة حالات الإستشفاء الخاصة بداء الكوليرا، انخفاضا خلال الأيام الأخيرة. وحسب وزارة الصحة، فإن عدد الحالات، التي غادرت المستشفى، بعد الشفاء بلغت 132 حالة، وهو ما يعادل نسبة 66 بالمائة، من العدد الإجمالي. وأفادت وزارة الصحة، أن وباء الكوليرا يبقى منحصرا على مستوى ولاية البليدة فقط. أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، أن عدد حالات الإصابات المؤكدة بالكوليرا بلغ 74 حالة. وأضاف نفس المصدر، أنه تم تسجيل39 حالة مؤكدة بالبليدة و3 حالات مؤكدة بالبويرة، و15 حالة مؤكدة بولاية تيبازة و15 حالة بالجزائر العاصمة. فيما تم تسجيل حالة واحدة بولاية المدية، كما أكدت وزارة الصحة أن 132 شخصا غادروا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء التام. وتحدثت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ، عن انخفاض حالات الاستشفاء بنسبة 56 بالمائة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الحالات التي غادرت المستشفى بعد تماثلها للشفاء قد بلغ 132 حالة، أي ما يعادل نسبة 66 بالمائة من العدد الإجمالي للحالات المسجلة، مؤكدة أن الوباء "يبقى إلى حد الآن منحصرا على مستوى ولاية البليدة فقط". وبخصوص الحالات التي كانت متواجدة سابقا على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض المعدية الهادي فليسي (القطار سابقا), فقد "غادرت كلها المؤسسة بعد مثولها للشفاء". وفيما يتعلق بالضحية التي تنحدر من ولاية عين الدفلى وتبلغ 43 سنة وفارقت الحياة بمستشفى بوفاريك ليلة الإثنين الفارط، فإن التحاليل المخبرية التي أجراها معهد باستور أثبتت "عدم وفاتها بداء الكوليرا، علما أنها كانت تعاني من مرض التريزوميا وعجز كلوي". من جانبه ،أكد مدير الصحة لولاية الجزائر محمد ميراوي، أن 13 حالة من المصابين بداء الكوليرا من أصل 14 قد غادرت المستشفى بعد ثبوت بتحاليل صادرة من مخبر باستور شفائهم التام من هذا الداء. و قال ميراوي أن عدد المصابين بداء الكوليرا بولاية الجزائر بلغ 14 حالة و أن 13 منها امتثلت للشفاء التام وغادرت المستشفى المتخصص في الأمراض المعدية الهادي فليسي (القطار سابقا)، فيما بقي شخص واحد فقط على مستوى مستشفى مصطفى باشا الجامعي و الذي شفي تماما من الداء غير أنه لم يغادر المستشفى بعد في انتظار نتائج التحاليل النهائية الصادرة من مخبر باستور. وقد غادر، صباح أمس، 36 مصابا بداء الكوليرا مستشفى بوفاريك بولاية البليدة بعد تماثلهم للشفاء التام. وحسب مصادر من داخل المستشفي، فان عدد المصابين بالكوليرا تقلص إلى 25 حالة تخضع للعلاج حاليا. وأضافت ذات المصادر أن 116 مريضا غادروا المستشفى منذ استقبال أول حالة إصابة بالكوليرا بعد تماثلهم للشفاء. كما ذكرت الوزارة بالمناسبة بأن نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته منذ 7 أوت الجاري وهو تاريخ تسجيل الحالات الأولى للوباء, "يبقى ساري المفعول إلى غاية القضاء النهائي على الوباء", داعية في ذات الوقت إلى ضرورة احترام التدابير الوقائية, خاصة منها المتعلقة بقواعد النظافة الشخصية والجماعية كشرط أساسي وضروري للحد من انتقال العدوى. وتتمثل هذه التدابير في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم, خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة غذائية وبعد استعمال المرحاض, مع غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها وتغلية الماء المخزن وإضافة له ماء جافيل قبل استعماله, مع تفادي استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة (مياه الآبار والمنابع والخزانات). من جانبه اخر، أفاد بيان لمعهد باستور، أن فرضية تلوث الخضر والفواكه بجرثوم الكوليرا ليست مستبعدة بصفة نهائية، وذكر مرة أخرى بالعثور على جرثوم الكوليرا بمنبع سيدي الكبير، أضاف (البيان) «تلوث الخضر والفواكه مثل البطيخ والبطيخ الأحمر والخضروات التي يمكن أن تستهلك نيئة كالجزر، الخيار، الطماطم، وغيرها والمسقية بمياه قذرة لا تزال محل شبهة». ع س