ملف اللاعبين الدائنين يحرج الفاف أخذت قضية اللاعبين الدائنين لاتحاد عنابة أبعادا أخرى، من شأنها أن تضع الفاف على المحك، بعد إقدام اللاعب منير بوزيدي على قطع أولى الخطوات الميدانية، للمطالبة بتحصيل مستحقاته العالقة، وذلك من خلال إشعار الرابطة المحترفة بموقف إدارة النادي، والذي رفضت بموجبه تنفيذ القرار الصادر عن غرفة المنازعات التابعة للفاف. المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر جد موثوق تفيد بأن اللاعب بوزيدي، كان قد توجه إلى مقر الرابطة المحترفة، وطلب من مسؤولي لجنة الانضباط والطاعة استلام الشكوى، التي حررها ضد إدارة اتحاد عنابة، بشأن قضية المستحقات المالية العالقة، لكن رد أعضاء اللجنة المعنية على حد تأكيد مصدرنا ، عدم اختصاص هذه الهيئة في النظر في مثل هذه القضايا، وتوجيهه إلى الفاف، باعتبارها الوصاية على شؤون كرة القدم الجزائرية، إلا أن اللاعب بوزيدي حظي بالموازاة مع ذلك باستقبال من طرف الأمينة العامة الجديدة للرابطة المحترفة لامية شاوش، والتي استلمت منه المراسلة الموجهة في مضمونها إلى لجنة الانضباط، مع توثيق تاريخ الإيداع. وحسب ذات المصدر، فإن هذا الإجراء يضع الفاف على المحك، على اعتبار أن اللاعب بوزيدي، كان قد أشعر إدارة الفريق العنابي منذ أزيد من شهر بقرار غرفة المنازعات، لكن المكلف بالشؤون الإدارية على مستوى اتحاد عنابة، رفض استلام الإشعار من المحضر القضائي، مما دفع ببوزيدي إلى إرسال الإعذار عبر البريد، وقد أرفق ملفه المودع لدى الرابطة بكامل هذه الوثائق. هذه الخطوة، تعد تمهيدا لتدويل قضية ديون اللاعبين في البطولة الجزائرية، لأن القوانين المعمول بها تمنع اللاعبين الجزائريين من اللجوء إلى الفيفا للمطالبة بمستحقاتهم، وتقديم شكاوى ضد الأندية والفاف على حد سواء، لكن القضية التي يبقى اتحاد عنابة أحد أطرافها لها بعد مغاير، لأن الأمر يتعلق بعدم تطبيق قرارات نهائية صادرة عن هيئة منضوية تحت لواء الاتحادية، وهي غرفة المنازعات، والنصوص القانونية في دليل العقوبات المعمول به في الرابطة، يلزم لجنة الانضباط بإشعار النوادي المتأخرة، في تسوية أوضاع اللاعبين الدائنين في ظرف شهر، وإلا اللجوء إلى تطبيق المواد، التي تعاقب الفريق بخصم 3 نقاط من الرصيد عن كل ملف. وأضاف مصدر النصر، أن رئيس الفاف زطشي، أصر على ضرورة احتواء هذه القضية قبل وصولها إلى الفيفا، وذلك من خلال إعطاء تعليمات صارمة للأمين العام للاتحادية محمد ساعد، بغية إعداد ملف شامل بخصوص هذه القضية، وذلك باستدعاء رئيس اتحاد عنابة في غضون هذا الأسبوع، والاستماع إلى أقواله بخصوص تسديد مستحقات اللاعبين الدائنين، مع تحرير محضر سماع رسمي يتضمن موقفه النهائي بشأن هذه القضية، لتكون هذه الوثيقة بمثابة تبرئة لذمة الفاف من قضية التعنت في تسديد الديون. وخلص مصدرنا إلى التأكيد على أن رئيس الفاف، اقتنع بشرعية مطالب اللاعبين، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس الرابطة المحترفة، مما جعلهما يعمدان إلى الرمي بالكرة في مرمى رئيس اتحاد عنابة زعيم، لتحمّل عواقب رفض تنفيذ قرارات غرفة المنازعات، سيما وأن مجموعة أخرى تتشكل من 13 لاعبا، كانت قد أشعرت الفاف بالخطوات التي تعتزم قطعها قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري، والتي تصل إلى أروقة الفيفا في حال بقاء دار لقمان على حالها، ولو أن أخذ القضية بعدا دوليا كفيل بتعريض الاتحادية الجزائرية، لعقوبات من هيئة زيوريخ، بعد الإنذار الذي كانت قد تلقته في جانفي الفارط بسبب ملف اتحاد بلعباس.