مجموعة الشرق المستفيد الأكبر من مخلفات الجولة الرابعة، كان دون منازع فريق مولودية باتنة، الذي عزّز مركزه الريادي و عمّق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 4 نقاط، وذلك بفضل الانتصار العريض الذي خرج به من القمة التي جمعته بمستقبل الرويسات، الأمر الذي مكن «البوبية» من مواصلة عزفها المنفرد على أوتار الريادة، وبريتم منتظم، على وقع الانتصارات المتتالية، لأن الرويسات كانت الضحية الرابعة في بداية هذا الموسم. هذه الافرازات، وإن جسدت النوايا الجادة لمولودية باتنة في تحقيق حلم الصعود إلى وطني الهواة، فإنها بالمقابل كشفت عن مؤشرات أولية بأن السباق قد يحسم مبكرا، في ظل غياب منافس قادر على مسايرة الريتم الذي فرضته «البوبية» منذ انطلاق الموسم، بدليل أن الفارق آخذ في الاتساع، خاصة بعد الهزيمة التي تلقاها وفاق تبسة بملعبه على يد شباب عين ياقوت، ليكون بذلك «التبسية» قد خسروا 5 نقاط داخل القواعد، وقد شاءت الصدف أن يكون ذلك أمام منافسين من الولاية الخامسة. هذا، وقد اعتلى اتحاد الرباح برج المراقبة، بفضل الانتصار الذي حققه في «الديربي» الذي جمعه بأولمبي المقرن، بينما تموقعت كوكبة من الفرق في الصف الثالث، يتقدمها اتحاد الحجار، الذي قصف ضيفه نجم بوجلبانة برباعية، وكذا نصر الفجوج، الذي أحرز فوزا عريضا على حساب شباب ميلة، إضافة إلى نجم بوعقال، الذي حقق الأهم بتخطيه عقبة الضيف نجم البسباس. أما على مستوى المؤخرة، فإن «الويكاند» كان أسود على فريقي ولاية ميلة، بتدحرجهما إلى القاعدة الخلفية، على اعتبار أن «السيبيام» انهارت في قالمة أمام نصر الفجوج، ونجم القرارم أفل في الذرعان، ليبقى هذا الثنائي، الوحيد الذي لم يتذوق نشوة الانتصار منذ بداية المشوار، خاصة بعد انتفاضة ترجي قالمة في عنابة، اين كسب الرهان أمام «الحمراء»، وكذا «الياقوت» التي عادت بكامل الزاد من تبسة. ص / فرطاس مجموعة وسط - شرق «الصاص» في الصدارة بتقدير «ممتاز» كرست إفرازات الجولة الرابعة الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، بمواصلة الملعب السطايفي إحكام سيطرته على مشعل القيادة، بعد نجاحه في تحقيق الفوز الرابع على التوالي، وكان ذلك بصعوبة كبيرة على حساب الضيف شباب بئر العرش. تربع «الصاص» على عرش الصدارة، أبقاه على وقع مطاردة «ترويكا» تتشكل من نادي التلاغمة، الذي حقق فوزا عريضا أمام الضيف اتحاد عين الحجر، وكذا الاتحاد السوفي، الذي لم يفوت فرصة استقبال جيل عزازقة للظفر بكامل الزاد، شأنه شأن اتحاد برهوم، الذي تدارك ما ضاع منه في الجولة الفارطة، وتجاوز عقبة الضيف اتحاد سطيف بسلام. وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن الفانوس الأحمر يبقى محل عقد شراكة بين أمل حيدرة وجيل عزازقة، بخروج كل طرف من هذه المحطة بأياد فارغة، ولو أن أوضاع الاتحاد السطايفي ازدادت تعقيدا، لأن «القرونة» مازالت عاجزة عن مسايرة الركب، في حين ظلت جمعية أولاد زواي وفية لعادتها، بتحقيقها التعادل الرابع تواليا، مما نصبها ضمن كوكبة المؤخرة، دون فوز ولا هزيمة.