مقري يرافع من أجل حوار شامل و إصلاحات لخلق التوافق قبل الرئاسيات قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم إن هناك تقاربا في وجهات النظر بين مكوّنات الطبقة السياسية الوطنية في الوقت الحالي، وشرح بأن ما طرحته الحركة بشأن تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة لمدة عام هو عبارة عن مشروع يتضمن إصلاحات وحوار بين الجميع من أجل الخروج بما يخدم مصلحة البلاد في المستقبل، وعبر عن تخوّفه من بعض الأطراف التي تريد- حسبه- السطو على منصب الرئاسة في 2019 ما قد يعقد الوضع أكثر. حرص عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم في ندوة صحفية نشطها أمس بقرية الفنانين بزرالدة غرب العاصمة، على هامش الندوة الوطنية للهياكل على تقديم توضيحات وشروح بشأن مبادرة تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عام، التي أعلن عنها قبل أيام، وقال بهذا الخصوص أن تأجيل الانتخابات عبارة عن مشروع كامل يتضمن حوارا بين الجميع سلطة ومعارضة، وبين جميع مكونات الطبقة السياسية، وهو يتضمن أيضا إصلاحات سياسية كبيرة تمكن في الأخير من الخروج بحل يخدم مصلحة البلاد ويرضي الجميع، ويخدم الديمقراطية. و لاحظ المتحدث وجود تقارب في الرؤى بين مختلف مكونات الطبقة السياسية في الوقت الراهن وهو شيء ايجابي، وهو ما كانت الحركة قد دعت إليه عبر مبادرتها الخاصة بالتوافق الوطني، وأضاف أن الوضع الحالي يتميز "بغموض كبير وجمود وشلل تام"، فلا المعارضة قادرة على تقديم حلول ولا النظام ايضا - على حد تعبيره- في وقت تخلى فيه الشعب كلية عن الشأن السياسي، مع عدم استعداد أي طرف دخول المنافسة الانتخابية على بعد أسابيع فقط عن موعد استدعاء الهيئة الناخبة. و بعد أن رسم مقري الوضع العام على هذه الشاكلة ومن هذا المنطلق يرى بأن حوارا بين الجميع في الوقت الحالي هو الكفيل بإذابة هذا الجمود، وإزالة الشلل، و خلق نوع من التوافق، وأنه لا يمكن فتح أفق سوى بالالتقاء والحوار وتأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عام إن اقتضت الضرورة من أجل بناء هذا التوافق. وردا عن سؤال حول ما إذا كانت حركة مجتمع السلم بدعوتها لتأجيل الانتخابات متخوفة من جهة ما قال مقري بصريح العبارة نعم "نحن متخوفون ونعلم أن هناك أطرافا داخل السلطة تريد خلافة الرئيس الحالي ليس بالطريقة الديمقراطية إنما بالسيطرة والهيمنة والتزوير"، مضيفا بأنه في حال وقع هذا السيناريو فإن "حمس" ستقاوم، ولن تكون معنية بالانتخابات الرئاسية. و برأيه لو أعلن رئيس الجمهورية عن ترشحه لما وصلنا إلى هذا الوضع، ولو تتوفر الإرادة السياسية لدى السلطة والمعارضة سنحل كل الإشكاليات في ظرف شهرين فقط. ويرى رئيس حركة مجتمع السلم بأن الرئيس القادم أيا كان فإنه لن يستطيع بمفرده حل جميع المشاكل، ولن يستطيع مواجهة الأزمات التي تنتظر البلاد، وعليه فلا بديل عن التعاون بين الجميع ولا بديل عن التوافق بين الجزائريين جميعهم من أجل إعطاء رسالة أمل للشعب، ومواجهة الوضع. وخلص المتحدث إلى أنه في حال نجحت الطبقة السياسية في خلق التوافق الذي يتحدث عنه فإنه سيكون بالإمكان التغلب على جميع المشاكل، مجددا استعداد حركته الالتقاء مع جميع مكونات الطبقة السياسية الوطنية من أجل تحقيق هذا الهدف. إلياس -ب