إضراب عمال الأسلاك المشتركة و مهنيي التربية بالبرج اعتصم يوم أمس، العشرات من عمال الأسلاك المشتركة و العمال المهنيين في قطاع التربية، أمام مديرية التربية، كما دخلوا في إضراب عن العمل، للمطالبة بجملة من الانشغالات الاجتماعية و المهنية، منددين بما وصفوه بسياسة «التهميش و اللامبالاة» التي تنتهجها مديرية التربية، في التعامل مع نقابتهم. و رفع المكتب الولائي للنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة و العمال المهنيين، مجموعة من المطالب في بيان احتجاجي، أكدوا فيه على الدخول في إضراب لمدة يومين و تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مديرية التربية، للتعبير عن استيائهم من سد أبواب الحوار من قبل مدير التربية، الذي يرفض بحبسهم التحاور مع ممثلي النقابة، خلافا للنقابات الأخرى، ما جعلهم الحلقة الأضعف في القطاع، بسبب التهميش و عدم الاهتمام بمطالبهم، الأمر الذي زاد من متاعبهم و معاناتهم مع مدراء المؤسسات التربوية و المقتصدين، حيث أشاروا إلى أن المديرية تتعمد عرقلة العمل النقابي الذي يعد حقا دستوريا، موجهين أصابع الاتهام لمدير التربية، الذي اتهموه في بيانهم «بالتعسف في استعمال السلطة ضد المكتب الولائي للنقابة و عدم احترامهم كشريك نقابي» كما وصفوا تصرفاته باللامسؤولة، داعين الوصاية إلى النظر في مطالبهم التي يأتي على رأسها الزيادة في الأجور لفئتي الأسلاك المشتركة و العمال المهنيين وترسيم العمال المتعاقدين و إدماجهم و أعوان الوقاية في قطاع التربية. أما المطالب المحلية، فتمثلت في مطالبة المدير الولائي، بفتح أبواب الحوار الجدي و النزيه و وضع برنامج عمل دوري لحل المشاكل العالقة و المتراكمة لعمال القطاع و تحسين ظروف العمل بالنسبة للإداريين و فتح مناصب الترقية لفئة الكتاب و أعوان حفظ البيانات و أعوان الإدارة، منددين بالتهديد و الضغوطات التي تطال العمال و الموظفين و كثرة العقوبات التي وصفوها بالمجحفة في حق العمال دون المرور على المجالس التأديبية و دون إشراك ممثلين عن النقابة لعقد جلسات الصلح. و قد حاولنا الاتصال بمدير التربية لكننا لم نتلق أي رد، في حين أكدت مصادر من المديرية على استقباله لممثلين عن المحتجين، بعد تصعيدهم من حدة الاحتجاج و دخولهم في إضراب عن العمل، حيث تلقوا وعودا بدراسة مطالبهم و منحهم مقرا. تجدر الإشارة، إلى مشاركة عمال 5 ولايات و هي بسكرة، مستغانم، أدرار، تلمسان و برج بوعريريج في وقفات احتجاجية، للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية و الاجتماعية، لا سيما ما تعلق منها بالرفع في الأجور و ترسيم العمال المتعاقدين و إدماج الأسلاك المشتركة و العمال المهنيين في قطاع التربية.