لجنة لمتابعة البرنامج النموذجي لتسيير النفايات بجيجل تم، أمس، الإعلان الرسمي عن تنصيب اللجنة المكلفة بمتابعة البرنامج النموذجي لمشروع تسيير النفايات المنزلية و الاقتصاد المدور لولاية جيجل و التي ستعمل على إنجاح البرنامج المتعلق بتحسين الخدمة العمومية في مجال تسيير النفايات بالتعاون مع وكالة التعاون الألماني بالجزائر. و أوضح المسؤولون خلال يوم إعلامي نظم بالحي الإداري، بأن اللجنة المحلية التي يترأسها والي الولاية، ستعمل على تجسيد المخطط و البرنامج المقدم و الذي يهدف إلى تحسين الخدمة العمومية في مجال النفايات، حيث يراد بالبرنامج الذي شرع في إعداده مع وكالة التعاون الألماني بالجزائر، إلى تحقيق ثلاث جوانب تتعلق بتحسين الخدمة العمومية، مرافقة الشباب لإنشاء المؤسسات الصغيرة التي تهتم بالبيئة و كذا التكوين لمختلف عمال البلديات. و ألح والي جيجل خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، على ضرورة تقديم كافة الإمكانيات المتاحة و تسخير الطاقات البشرية الموجودة لإنجاح البرنامج في موعده، خصوصا و أنه يعول على الولاية الساحلية لتقديم الفارق الإيجابي في تجسيد المشاريع و البرامج بمختلف أصنافها. و أوضح مدير البيئة للنصر، بأن ولاية جيجل تم اختيارها من ضمن ولايتين نموذجيتين لتجسيد البرنامج مع الوكالة الألمانية، بسبب عدة أسباب أهمها، المجهودات المبذولة محليا من قبل السلطات لوضع حد للنفايات العشوائية و كذا الاستثمار في مجال رسكلة النفايات، حيث أبدت الجهات المحلية استعدادها لإنجاح المشروع و قد تم اختيار بلديتي جيجل و الميلية، كبلديات نموذجية لتجسيد المخطط. و أوضح ممثلو الوكالة، بأن البرنامج الجديد المنتظر تجسيد معالمه قريبا، يرتكز على عدة أسس، خصوصا العلمية و كذا آليات تسيير النفايات وفق برامج الإعلام الألي الحديثة و المتخصصة في تحديد الأماكن، حيث تقتضي المرحلة الأولى دراسة وضعية النفايات ببلدية جيجل، على أن يتم قريبا وضع سيناريو يتم تنفيذه عبر إقليم عاصمة الولاية و العمل على تجسيد مقترح تغيير تسيير النفايات من البلدية إلى مركز الردم التقني. و حسب مسؤولي الوكالة، فإن عملية التشخيص الأولية، أثبتت فشلا كبيرا في مجال تسيير النفايات لدى مصالح بلدية جيجل و وجود اختلالات كبيرة في عدد العمال المؤهلين، يقدر عددهم بأقل من 2 بالمائة و الذين يملكون مؤهلات و مستوى علمي لتسيير المصلحة و يرجع السبب إلى طرق التوظيف و الانتقاء المعتمدة، بالإضافة إلى سوء تسيير الوسائل المتاحة، الأمر الذي تسبب في تعطل جل الوسائل الموجودة، فيما أشار ممثلو الوكالة، إلى أنه كان من الممكن تحقيق مردودية كبيرة في التسيير بأقل الوسائل الموجودة حاليا. و من المنتظر أن يتم تجسيد البرنامج خلال 3 سنوات المقبلة وفق مخطط زمني تم وضعه في اجتماع عقد بالجزائر العاصمة مؤخرا، كما سيتم شهر أوت المقبل، عرض السيناريو الجديد لتسيير النفايات عبر البلديتين النموذجيتين، بعد عملية تشخيص دقيقة و عقد لقاءات مع مختلف الفاعلين.