عثر طاقم شبكة "سي أن أن" الأميركية على الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة مدنية أميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، وهو في حالة أقرب إلى الموت في طرابلس. وذكرت الشبكة الأميركية أن طاقمها في ليبيا وجد المقرحي المصاب بالسرطان في حالة أقرب إلى الموت، راقدا في سريره ويحظى برعاية والدته وابنه في فيلا بطرابلس، ويعيش على التنفس بواسطة أنبوب أوكسجين. وقال ابنه خالد ل "سي أن أن"، "نحن نعطيه الأوكسجين فقط، لا أحد قدم لنا أي نصيحة أخرى"، مضيفاً "لا يوجد طبيب، لا أحد يسأل، لا يوجد أي خط هاتفي للاتصال بأي شخص". وكان المقرحي يقضي عقوبة المؤبد في سجن باسكتلندا عندما شخصت إصابته بالسرطان بعدما قضى من عقوبته 8 أعوام، على خلفية تفجير لوكربي، الذي أودى بحياة 270 شخصاً، 189 منهم أميركيون. وقال الأطباء الذين كانوا يعالجونه من سرطان البروستات، إن أمامه فقط 3 أشهر ليعيشها ، فتم الإفراج عنه من السجن لدواعي طبية. وعندما عاد إلى بلاده، تم التعامل معه بوصفه بطلاً وطنياً، الأمر الذي أثار ردود فعل سلبية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا.ومع الأحداث الأخيرة في ليبيا عاد المسؤولون في لندن وواشنطن يطالبون بإعادته إلى السجن، غير أن المجلس الوطني الانتقالي، أعلن أول أمس أنه لن يسمح بتسليم المقرحي، الذي يقترب من الموت. ق.و/ الوكالات