صفية صنعت الحدث في بسكرة تمكنت التلميذة زمال صفية من انتزاع شهادة البكالوريا بمعدل 17.78 وبذلك احتلت المرتبة الأولى على مستوى ولاية بسكرة، من بين الناجحين في بكالوريا 2010. صفية إبنة 18 ربيعا أكدت أنها اختارت مستقبلها منذ البداية حيث انتمت إلى شعبة العلوم التجريبية بثانوية محمد العربي بن مهيدي بمدينة بسكرة واعتبرت محدثتنا أن شهادة البكالوريا تتويج لمسار دراسي ناجح وهو ما أكده والدها علي المساعد الإداري الرئيسي بمديرية التربية حيث حصلت على شهادة التعليم الإبتدائي من مدرسة زرقان علي بحي 830 مسكن بمعدل 17.95 ثم شهادة الأهلية من إكمالية لبصايرة فاطمة بمعدل 18.38. صفية الهادئة والمتخلقة كانت تفكر في كيفية التفوق منذ أن ولجت إلى ثانوية العربي بن مهيدي حيث قالت: بعد وقوفي على المواد التي كنت أحس فيها بنقص مثل اللغة الفرنسية عملت على أخذ دروس خصوصية فيها حتى أكون مستعد لمواجهة امتحان البكالوريا المصيري لأنه لن يكون لدي الوقت لمعالجة النقائص عندما أصل إلى الثالثة ثانوي. وعن العوامل التي ساعدتها على التفوق تقول صفية الفضل لله أولا ثم لجهد الوالدين والجو الذي وفراه لي ثم الأساتذة الذين رعوني منذ الصغر وخاصة أساتذة ثانوية العربي بن مهيدي الذين لم يبخلوا علي بشيء. وعن سر النجاح والتميز قالت لا يوجد سر كبير إلا العمل والمثابرة وحسن استغلال الأوقات حيث أشارت إلى أنها لم تكن تعتمد برنامجا معينا وإنما تسير مراجعتها حسب الحاجة فكلما شعرت بنقص في مادة أو عدم استيعاب لها، ركزت عليها مع عدم إهمال أي مادة لأن التفوق يقتضي أن تجتهد في كل المواد سواء كانت مميزة للشعبة أو مكملة لها. وعن النصيحة التي توجهها للتلاميذ المقبلين على البكالوريا قالت الحاصلة على أعلى معدل عليهم بالجد والتركيز والثقة في النفس كما شكرت بالمناسبة جريدة النصر التي أتاحت لها هذه الفرصة وقالت مبروك للناجحين وتمنت أن يتدارك الراسبون الأمر ويلتحقون بالجامعة خلال الموسم الموالي. صفية لم تنس رفيقة دربها التلميذة خليفة مسعودة والتي لازمتها منذ السنة الأولى متوسطة كما تمنت أن تبقيان معا خلال الدراسة الجامعية خاصة وأن مسعودة التي وجدتها ببيت صفية اختارت هي كذلك التوجه لمهنة الطب.