عادل يحلم بالدراسة في جامعة أوروبية يطمح الشاب بن لعامر عادل الحاصل هذه السنة للموسم الدراسي الثامن على التوالي على شهادة البكالوريا ولخامس مرة بتقدير جيد جدا من بلدية بن سرور بولاية المسيلة أن يحقق حلمه يوما بالحصول على فرصة لاتمام دراسته في الجامعات الكبرى بأوروبا. الشاب بن لعامر عادل 26 سنة تحصل هذه المرة على أعلى معدل على مستوى الولاية وهو 17.46 شعبة علوم دقيقة أحرار وقبل ذلك كان سعيد الحظ بتكريمه من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمرتين خلال 2007 و2009 حيث كان حقق العام الماضي معدل 17.42 ليجيء في المركز الثاني وطنيا خلال نفس الفترة الا أنه وبهذا الانجاز يكون الشاب عادل بصدد البرهنة على قدراته العلمية التي يريد أن تتلاشى أمامها وعليها جميع الحدود والعواقب وأن تفتح في طريقه أبواب العلم ولو كان في الصين لأن يجد نفسه محاصرا في محيط ضيق بمؤسسة استشفائية حيث يشتغل حاليا بصفة عقود ما قبل التشغيل في مجال الصيدلة بعدأن تخرج سنة 2007 من جامعة باتنة وفي حوزته وفي شهادة دكتوراه اختصاص صيدلة. ومع ذلك فإن شغفه وسعيه المستمر لاكتشاف مختلف العلوم جعله يدرس بالتوازي في سنة 2006 شعبة الرياضيات والاعلام الآلي وكان من الطلبة الأوائل في الجامعة وهو أمر ليس غريبا على عادل الذي تحصل على أول شهادة بكالوريا له عام 2001 بمعدل 15.54 ومن حينها لم ينقطع على المشاركة في هذا الامتحان وتجاوزه بمعدلات أعلى في كل مرة، لينطلق منذ 2003 في اعطاء دروس دعم لجميع شعب الأقسام النهائية في البكالوريا لأبناء المنطقة. ويقول النابغة بن لعامر عادل ابن مدينة بن سرور النائية "للنصر" أن ما يزيد من اصراره على التمسك بحلم حياته المتمثل في تكملة الدراسة بالجامعات الكبرى بأوروبا هو واقع بلادنا التي تعطي أكثر أهمية للرياضة وتصرف عنها أموال طائلة ولا تعطي نفس القيمة للعلم والعلماء بقدر ما تعطيه الدول الغربية ويرى أنه لم ينل نصيبه من الاهتمام لا محليا ولا وطنيا حيث انه عاش ودرس من دون أية امتيازات. والدليل على ما يذكر عدم تلقيه أي دعم على مستوى مديرية الصحة لتمكينه من فتح صيدلية ويبقى يشتغل بصفة عقود ما قبل التشغيل.