ملعب الرويسات بورقلة، طقس معتدل، جمهور غفير، أرضية صالحة، تنظيم سيء، التحكيم للثلاثي: براهيمي، سمسوم، قادم. الأهداف: سايح (د1) للرويسات، يطو (د65) وبن عيادة (د80) للسنافر. م.الرويسات: بوتري، طرموت، قوريشي، بنة، برابح، حسيني، مزاري، شلاغم، سايح، فارسي، بن ساسي. المدرب: غولة ش. قسنطينة: رحماني، خذير (بن عيادة)، صالحي، بوشريحة، بن شريفة، يطو، قعقع، بلخير، باهمبولا، بلجيلالي (العمري)، بلقاسمي. المدرب: لافان. حقق شباب قسنطينة عشية أمس، تأهلا صعبا إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية، عقب نجاحه في تحويل تأخره أمام مستقبل الرويسات إلى انتصار بهدفين لهدف واحد، في مباراة شهدت توقفات كثيرة، وأجواء متوترة، خاصة من جانب أنصار الفريق المحلي، الذين غصت بهم مدرجات مركب ورقلة. وعرفت المرحلة الأولى دخولا قويا من جانب المحليين، الذين استفادوا من الارتباك الواضح على لاعبي الشباب، المتأثرين بالضغط الرهيب الذي مورس ضدهم، منذ أن وطأت أقدامهم ملعب ورقلة، إلى جانب سوء التنظيم من طرف إدارة المركب، وهو ما انتبه له الحكم براهيمي، الذي رفض الإعلان عن انطلاق المواجهة في توقيتها المحدد، بسبب تواجد عدد معتبر من الغرباء على مستوى محيط الملعب، ما استوجب تدخل محافظ المباراة، الذي أمر مسؤول الأمن بإخلاء كافة أرجاء المستطيل الأخضر على جناح السرعة، ليتأخر موعد انطلاق اللقاء بأكثر من ربع ساعة، وهو ما صب في صالح أبناء الجنوب، الذين نجحوا في افتتاح باب التسجيل عند الدقيقة الأولى عن طريق المهاجم الخطير سايح، بعدما خادع الحارس رحماني بقذفة قوية من على بعد 20 مترا، وهو الهدف الذي فجر المدرجات، التي استقبلت أزيد من 30 ألف مناصر، في خرجة هي الأولى من نوعها منذ عدة سنوات. وظهر تأثر رفقاء بلجيلالي بالتغييرات الكثيرة التي أجراها المدرب لافان، خاصة على مستوى وسط الميدان ومحور الدفاع، الأخير الذي شهد مشاركة بن شريفة وبوشريحة جنبا إلى جنب لأول مرة، ما انعكس سلبا على مردود المجموعة ككل، والتي أطاحت بالعملاق مازيمبي بثلاثية بملعب حملاوي قبل أيام، ولكن من تابع الشوط الأول من لقاء أمس لم يتعرف على لاعبي السنافر، الذين فشلوا في صنع أي فرصة خطيرة، باستثناء كرة ثابتة في د31، إثر ركنية منفذة من بلجيلالي ورأسية بن شريفة، مرت فوق العارضة الأفقية، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق المحليين، ووسط حالة استياء كبيرة من أنصار الشباب الذين فاقت أعدادهم الألفين. الشوط الثاني، ظهر فيه السنافر بمردود مغاير، بعد التغييرات التي أجراها المدرب لافان بإقحام كل من بن عيادة والعمري. ولم تمر سوى عشر دقائق، حتى تمكن يطو من معادلة النتيجة، بعد مخالفة منفذة بإحكام من صالحي ناحية منطقة العمليات، إذ حولها بن شريفة برأسية قوية نحو المرمى، أين وجدت الحارس بوتري بالمرصاد، غير أن كرته المرتدة وضعها يطو بسهولة في الشباك، وهو الهدف الذي أدخل الشك في نفسية لاعبي الفريق المحلي، في الوقت الذي رفع فيها السنافر من نسق اللعب، حيث فرضوا ضغطا رهيبا على مرمى الرويسات، أين كاد بلخير يضاعف النتيجة في د71 بعد انفراده بالحارس، غير أن كرته كانت جانبية، لتتوقف المباراة عند د77، بسبب رشق أرضية الميدان بمختلف المقذوفات من طرف أنصار الرويسات، ليستأنف اللعب بعد ثلاث دقائق، وهو التوقيت الذي شهد تسجيل الهدف الثاني للسنافر، عن طريق المتألق بن عيادة إثر مخالفة مباشرة من على بعد 40 مترا، مستغلا خروج الحارس من مرماه، لتشهد الدقائق المتبقية فوضى كبيرة، وأجواء متوترة، خاصة في ظل الضغوطات الرهيبة التي مارسها أنصار الفريق المحلي.