أكثر من 200 مدفأة ستوزع على مدارس تبسة بادرت مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية تبسة، مؤخرا، بتزويد مديرية التربية ب 121 مدفأة غاز المدينة، في انتظار استفادتها من 80 مدفأة مازوت قريبا، لتوزيعها على المدارس الابتدائية المتواجدة بالبلديات، عبر تراب الولاية، بهدف ضمان تمدرس جيد و دافئ للتلاميذ خلال فترة الشتاء. مصدر من مديرية التربية، قال للنصر، بأن المديرية لديها مخزون معتبر من المدافئ، يتم استغلاله من حين لآخر، من خلال تعويض المدافئ المتهالكة بأخرى جديدة، لتوفير الظروف المناسبة لتمدرس التلاميذ. و ذكر ذات المصدر، أن المديرية ستقوم بتسليم المدافئ على البلديات المعنية، لتركيبها بالمؤسسات التربوية التي تعاني وتشتكي من نقص التدفئة، لاسيما في المناطق المعروفة بصعوبة الظروف المناخية و النائية، التي لم تستفد من مدافئ من قبل و تأتي مبادرة مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تبسة، و وذلك ضمن برنامج وزارة التضامن الهادف إلى التكفل بتلاميذ البلديات التي تشكو نقصا أو صعوبة في مجال التدفئة، لاسيما البلديات التي تعاني ميزانيتها ضعفا. بلديات الولاية و كما جرت العادة مع حلول فصل الشتاء، تسارع إلى وضع مخطط دقيق لإعادة صيانة جميع المدافئ الموجودة بالمؤسسات التربوية و إعادة الاعتبار للقديمة منها و تزويد مدارس أخرى بشبكات الغاز و بمدافئ جديدة، فضلا على تزويد السلطات العمومية لأغلب المدارس الريفية، بصهاريج غاز البروبان، كما هو حال بلديتي بئر مقدم و الماء الأبيض، في انتظار تعميم العملية على بقية البلديات. و تعمل مصالح الولاية و مديرية التربية على مراقبة التدفئة في المدارس الابتدائية، من خلال زيارات فجائية تقوم بها لجان تفتيش ولائية و لجان المجلس الشعبي الولائي إلى المدارس الابتدائية، لمعاينة كل صغيرة و كبيرة في مجال التدفئة و الإطعام المدرسي. و كشف بعض رؤساء البلديات بالولاية ل " النصر"، إن المجالس الشعبية البلدية تستعد لموسم الشتاء قبل حلوله، حيث تقوم و كخطوة أولى، بصيانة أجهزة التدفئة عبر المؤسسات التربوية للطور الابتدائي، كما تتولى عملية تعبئة الخزانات بالبنزين في كل المدارس الابتدائية، لتفادي تسجيل النقص أو العجز في أي جانب، خاصة مع بداية تساقط الأمطار و الثلوج، خاصة خلال التقلبات الجوية. وفي الوقت الذي تعتمد الكثير من البلديات على غاز المدينة للتدفئة، لم يتم بعد ربط العديد من المناطق بهذه الطاقة لأسباب كثيرة، كما أن هناك بلديات بلغتها الطاقة لكن جزئيا، مما كان وراء استغلال المدارس لغاز المدينة و أخرى للمازوت.