فاجأ التقني القسنطيني رشيد بوعراطة، إدارة جمعية عين مليلة صبيحة أمس، بتقديم اعتذاراته عن تدريب الفريق، خلفا للمنسحب من منصبه سليم مناد، ليضع بذلك الرئيس شداد بن صيد في مأزق حقيقي، بالنظر إلى أنه كان يتأهب للإعلان عن صفقته، بعد توصله إلى اتفاق نهائي معه، بخصوص الراتب الشهري، وكذا التسبيق الذي يتقاضاه. وكان بوعراطة قد ربط اتصالاته ببعض معارفه في عين مليلة، أين حذروه من مغبة الإشراف على الفريق في الوقت الحالي، كونه يمر بفترة جد حرجة قد تعصف به إلى الرابطة الثانية، وهي الخرجة التي أزعجت المسيرين الذين تعهدوا بفضح كل من حاول تلطيخ صورة لاصام، التي تعد حسبهم أوفر حظ للنجاة من السقوط. ولم تنتظر إدارة الجميع الكثير من الوقت لربط الاتصالات بمدربين آخرين، حيث حاول الرئيس شداد بن صيد جس نبض المدرب كمال مواسة، على أمل الإشراف على لاصام في الفترة المقبلة، على أمل النجاح في قيادة الفريق نحو البقاء ضمن أندية الرابطة الأولى. وقد تحسم إدارة الجمعية مسألة التعاقد مع كمال مواسة في الساعات القليلة القادمة، على أن يكون بعين مليلة من أجل إمضاء العقد، ومباشرة العمل، حيث سيقود التربص المبرمج بتيكجدة، لإعادة شحن البطاريات قبل العودة إلى أجواء المنافسة بتاريخ 15 مارس المقبل. هذا، ويحاول القائمون على شؤون الفريق إعادة ترتيب البيت سريعا، من خلال التعاقد مع مدرب جديد، وبرمجة تربص خارج عين مليلة، على اعتبار أن ذلك كفيل بتحسين نتائج لاصام، الباحثة عن تفادي الحسابات المعقدة مع آخر الجولات.