بداية موسم استثنائي لحامل اللقب و السنافر و الخروبية في خرجة متباينة يرفع الستار عشية اليوم على بطولة الرابطة المحترفة الأولى في ثاني موسم احترافي لها، وهو الموسم الذي سيدشنه حامل اللقب نادي جمعية الشلف خارج قواعده، ليبدأ رحلة الدفاع عن تاجه بملعب 13 فيفري 58 بسعيدة أمام المولودية المحلية، في لقاء لن يلعب على غرار باقي اللقاءات الأخرى تحت الأضواء الكاشفة، بحيث سينطلق على الساعة (16:00)، بسبب عدم اكتمال أشغال الإنارة. الشلفاوة ستكون بدايتهم استثنائية في ظل التغييرات التي طرأت سواء على مستوى العارضة الفنية أو التشكيلة، بحيث سيشرف على قيادتهم فنيا المدرب نور الدين سعدي الذي تم انتدابه 72 ساعة قبل انطلاق الموسم، خلفا للمدرب الذي قاد الفريق للتتويج مزيان إيغيل، والذي انسحب بعد الاتفاق بالتراضي مع الرئيس مدوار حسب الأخير، هذا بالإضافة إلى انتداب عدة وجوه جديدة، والتي تبقى رغم إمكانياتها خبرتها الميدانية بحاجة إلى بعض الوقت لتحقيق الانسجام، على غرار المهاجمين بورحلي (الكاب) و أمبان (و.سطيف)، ووسط الميدان المخضرم الدولي السابق حسين آشيو القادم من إتحاد الجزائر... في المقابل ستكون الجمعية محرومة من خدمات هدافها ومتصدر لائحة هدافي الموسم الماضي هلال سوداني الذي احترف بالبرتغال، وزميله صانع الألعاب لعموري جديات الذي التحق بتشكيلة "سوسطارة"، وعليه يبقى المتتبعون والأنصار يتساءلون: هل بإمكان جمعية الشلف الدفاع عن تاج البطولة في ظل التغييرات السالفة الذكر، بعد أن أكدت ميدانيا بأن الاستقرار هو العامل الأساسي في تحقيق الألقاب، بدليل اللقبين التاريخيين (الكأس والبطولة)؟. من جهته سيكون وصيف البطل نادي شبيبة بجاية على موعد مع لقاء هام ومثير، خاصة وأنه سينزل ضيفا على الصاعد الجديد نادي شباب قسنطينة العميد الثاني، والذي بالإضافة إلى تعيين دوس سانتوس البرازيلي على رأس عارضته الفنية خلفا للهادي خزار، دعم صفوفه بلاعبين يقال أنهم من الوزن الثقيل على غرار سام و إيفوسا وفؤاد بوقرة و دحمان ،،، كما سيكون مدعما بالآلاف من أنصاره الأوفياء الذين ورغم تباين آرائهم بخصوص التغييرات التي حصلت يأملون في تدشين الموسم بنتيجة إيجابية ترفع من معنويات اللاعبين تحفزهم على منافسة كبار الحظيرة الذين يفوقون الشباب إمكانيات بشرية ومالية، ولو أن بداية جمهور السنافر ستكون بمرارة في الحلق بسبب غياب المهاجم المخضرم حمزة ياسف الذي تعرض إلى إصابة خلال لقاء عين فكرون الودي. الممثل الثاني للكرة القسنطينية جمعية الخروب سيكون في مهمة متباينة، بتنقله إلى عاصمة الزيانيين تلمسان أين سيواجه الوداد المحلي الذي يعرفه جد المعرفة، كيف لا وهما اللذين ظلا يصارعان شبح السقوط إلى غاية المحطة الأخيرة لبطولة الموسم الماضي، فهل ستكون أول خرجة للمدرب بوغرارة وأشباله ناجحة، ويؤكدون بأنهم يحسنون التفاوض خارج القواعد كما جرت العادة، أم أن الأزمة الداخلية وحرب الزعامة على الرئاسة ستلقي بظلالها على الحمراء التي ظلت مطاردة من قبل شبح السقوط منذ 3 مواسم على التوالي؟. من جهة أخرى وإذا كان الوفاق السطايفي الذي أفل نجمه الموسم الفارط بعد تألقه وطنيا وإقليميا وقاريا، سيدخل البطولة في ثوب أندية الدرجة الثانية عند استقباله للعائد إلى حظيرة الكبار نصر حسين داي، فإن الأضواء ستكون مسلطة على "الدريم تيم" إتحاد الجزائر الذي احتكر رئيسه الملياردير علي حداد سوق "الميركاتو" الصيفي، ودعم تشكيلة سوسطارة بخيرة ما هو متوفر من اللاعبين من الصنف الأول والثاني والثالث ... وهذا بهدف لعب الأدوار الأولى في البطولة والكأس والعودة بالفريق إلى الواجهة، لكن يبقى السؤال المطروح هو: هل بإمكان المدرب الفرنسي رونار التحكم في ترسانة النجوم، وهو الذي عجز عن التسيير والتحكم في نجم واحد وهو القائد السابق آشيو؟. الجواب منتظر اليوم ميدانيا عند استضافة الإتحاد لشباب أوراس باتنة، والعازم مدربه العراقي خلط أوراق "الرونار". الشأن كذلك سيكون بالنسبة لشباب بلوزداد بقيادة مدربه الجديد سوليناس الذي خلف الأرجنتيني غاموندي، والذي سيكون ومجموعته الشابة في أول اختبار داخل الديار أمام مولودية العلمة، الأخيرة التي لم تستقر بعد على حال بعد التغييرات التي مست تشكيلتها وعارضتها الفنية. حميد بن مرابط