برنامج استعجالي لتدارك تأخر تنظيم الاختبارات الفصلية عقدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اجتماعا حضره إطارات الوزارة، تضمن تقييم سير الامتحانات الفصلية الخاصة بالثلاثي الثاني، ومدى تأثرها بالحراك الشعبي، حيث تم تسجيل اضطرابات على مستوى بعض المؤسسات التعليمية، سيتم معالجتها بالتنسيق مع الأساتذة الذين أكدوا التزامهم بتدارك التأخر، وضمان السير العادي للقطاع مهما كانت الظروف. وتبعا لتسجيل بعض الاضطرابات على مستوى بعض المؤسسات التعليمية، وعزوف بعض الطلبة والتلاميذ عن حضور الاختبارات الفصلية الخاصة ببعض المواد، على غرار ما شهدته مؤسسات تعليمية ببلدية أولاد فايت بالعاصمة وبتيزي وزو وبجاية ووهران الخميس الماضي، سارعت وزيرة التربية نورية بن غبريط إلى تنظيم اجتماع مستعجل حضره إطارات بالقطاع، للقيام بتقييم شامل أوضاع القطاع، ومدى التزام الطلبة والتلاميذ باحترام رزنامة الاختبارات التي ضبطتها الوصاية، والتي انطلقت يوم 3 مارس الجاري، وتم الوقوف على تسجيل بعض الاضطرابات الجزئية على مستوى عدد من المؤسسات التربوية، بسبب إضرابات شنها طلبة وتلاميذ في إطار المطالبة بالتغيير والإصلاحات. وبموجب الوضعية التي تم الوقوف عليها تم توجيه تعليمة لمديريات التربية لاستدراك التأخر في الامتحانات، بالتنسيق مع الأساتذة الذين أبدوا درجة عالية من المسؤولية حيث التزموا بتدارك التأخر، عن طريق تنظيم امتحانات خاصة بالمواد التي لم يمتحن فيها التلاميذ، ليتم إدراجها في كشوف النقاط، وبحسب رئيس مجلس ثانويات الجزائر عاشور إيدر فإن معالجة أثار الحراك الشعبي على السير العادي لامتحانات الثلاثي الثاني، لا يحتاج إلى تعليمة من قبل الوزارة، بالنظر إلى درجة المسؤولية التي يشعر بها الأساتذة، وحرصهم على استقرار القطاع وضمان السير العادي للدروس وللاختبارات، مع الاستعداد لتنظيم الامتحانات الرسمية بعد بضعة أسابيع. وطمأن المسؤول النقابي بأن حالة الاضطراب التي سجلها قطاع التربية خلال هذه الأيام كانت جد محدودة، ويمكن تجاوزها بمبادرات محلية من قبل مديريات التربية، من خلال استغلال الأيام القادمة لتنظيم الامتحانات التي تأجلت، بفعل رفض بعض طلبة المتوسطات والثانويات الالتحاق بمقاعد الدراسة، كما أكد هذا الاستعداد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري، موضحا «للنصر» بأن مصلحة الوطن أسمى من أي مصلحة أخرى، وأن الأساتذة واعون بطبيعة الظرف وحريصون على مراعاة مصلحة التلميذ، قائلا إن رزنامة الامتحانات الفصلية والرسمية التي ضبطتها وزارة التربية الوطنية، سيتم احترامها من قبل النقابات، التي تعتزم تنظيم يوم احتجاجي يوم الأربعاء المقبل للمطالبة بالاستجابة للانشغالات التي رفعها عمال التربية، خاصة ما تعلق بتحسين الظروف المعيشية لعمال القطاع، وسيصادف هذا الموعد انتهاء اختبارات الفصل الثاني وشروع الأساتذة في عملية التصحيح. وأبدى من جهتهم أولياء التلاميذ قلقا اتجاه استمرار احتجاجات نقابات التربية في ظل الظروف التي تعرفها البلاد، واقترح في هذا السياق رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد على التنظيمات النقابية، إرجاء رفع المطالب الاجتماعية والمهنية إلى غاية استقرار الأوضاع، والعمل في المقابل من أجل ضمان التمدرس العادي للتلاميذ، معتقدا بأن الوقت الحالي لا يناسب بتاتا تنظيم إضرابات أو وقفات احتجاجية على مستوى قطاع التربية الوطنية، لأن ذلك سيرهن مصير أزيد من 9 ملايين تلميذ، وسيؤثر أيضا على نفسية الطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، مؤكدا بدوره على محدودية الاضطرابات التي مست المؤسسات التعليمية مؤخرا، تزامنا مع تنظيم اختبارات الفصل الثاني، معتقدا بأن الخلل الذي شهدته بعض المؤسسات التعليمية يمكن تجاوزه بموجب تنسيق ما بين الأساتذة والأولياء، لتنظيم اختبارات جزئية.