أحلامنا أجهضت بالميلية في «مهزلة» تتحملها رابطة قسنطينة اعتبر رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري، إخفاق فريقه في اقتطاع تأشيرة الصعود، إلى قسم ما بين الرابطات عبر جهوي قسنطينة بمثابة الدرس القاسي، وأكد على أن العديد من العوامل، كانت وراء هذا الفشل، لكن الرابطة تخلت عن «الجيباك» في منعرج الحسم، عند قمة الموسم بالميلية. العمري، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أن الانطلاقة المتواضعة التي سجلتها «الجيباك»، كانت المؤشر الأولي على فشل التجربة، لكنه تساءل عن سر احتلال جمعية عين كرشة الصف الثاني كل موسم، وأصر على ضرورة تشريح الوضعية، والعمل على استخلاص العبر من التجارب القاسية. ما هي قراءتكم الأولية في إخفاق الفريق مرة أخرى في اقتطاع تأشيرة الصعود؟ الهزيمة التي تلقيناها في عين ولمان، لم تكن المنعرج الذي أخرجنا من السباق، بل إن قمة الموسم في الميلية، والتي كانت قبل هذه الجولة، هي التي حسمت الأمور، وعليه فإن كل الحسابات كانت مبنية على المواجهة المباشرة مع الرائد، لأن انهزامنا في تلك المباراة جعل مصيرنا مرهونا بتعثر شباب الميلية في مناسبتين، ولو أنني شخصيا حفظت الكثير من الدروس من هذه التجربة، رغم أنه من الصعب تقبّل «النكسة»، لأنها ليست المرة الأولى التي نخسر فيها الرهان، في أخر المنعرجات من المشوار، إلا أن انطلاقتنا كانت جد متواضعة، ولم تكن تتماشى والهدف المسطر، فضلا عن الاستقدامات التي قمنا بها في «الميركاتو» الشتوي، والتي كانت فاشلة، والمستقدمون الجدد لم يقدموا الإضافة المرجوة للتشكيلة، ومع ذلك فإنني شخصيا أحمل الرابطة القسط الأكبر من المسؤولية، بشأن هذا الإخفاق. هل من توضيحات أكثر بخصوص الاتهامات التي توجهونها للرابطة؟ هذه ليست اتهامات، بل نقاط قوة في الدفاع عن حق فريقنا، لأن منعرج البطولة كان في الجولة 26 بالميلية، وأهمية اللقاء جعلتنا نستنجد برئيس الرابطة، وطلبنا منه الحضور شخصيا إلى الميلية لمتابعة قمة الموسم، والسهر على ضمان سيرها في أحسن الظروف، فضلا عن إلحاحنا على نزاهة التحكيم، بالمطالبة بتعيين حكام من مستويات أعلى، إضافة إلى مطلب تعيين محافظ إضافي يكلف بمتابعة الجانب الأمني، إلا أن هذه المطالب لم تؤخذ بعين الاعتبار، وكأن المقابلة لم تكن فاصلة ومصيرية، بدليل تعيين طاقم تحكيم لم يكن قادرا على التحكم في زمام الأمور، كما أن المحافظ تجاوزته الأحداث في الجانب التنظيمي، بصرف النظر عن عدم حضور رئيس الرابطة وكذا المحافظ الثاني، لتبقى قضية التحكيم هي القطرة التي أفاضت الكأس، لأن مسؤولي الرابطة لم يحسنوا الاختيار، والطاقم الذي أدار هذه القمة كانت له مهمة واحدة، تتمثل في إهداء الفوز لفريق الميلية، مهما كانت الظروف. هذا يعني بأنكم توجهون أصابع الاتهام للتحكيم أيضا؟ طاقم التحكيم الذين عينته الرابطة لم يكن في مستوى أهمية المقابلة، وكان من الأجدر اختيار أحد الحكام الفيدراليين، الذين يسجلون تواجدهم في الرابطة المحترفة الثانية، أمثال قموح وفصيح، والحقيقة أننا لم نشترط في جلستنا مع الرئيس عرزور أي حكم، وطالبنا بحكم نزيه ولديه الشجاعة التي تكفيه لإدارة لقاء بهذه الأهمية، إلا أن حقيقة الميدان كشفت عن سوء اختيار الرابطة، لأن بعطوش كان بمثابة اللاعب رقم 13 في تشكيلة شباب الميلية، وقد قدمنا تقريرا مفضلا إلى الرابطة، مرفقا بشريط فيديو، كما راسلنا الفاف واللجنة الفيدرالية للتحكيم، ولو أن هذه الأمور لن يكون لها تأثير عن نتيجة المقابلة، لأننا ضيعنا الصعود بعد ترسيم فوز الميلية وصعودها. كيف ترى مستقبل «الجيباك» بعد هذا الإخفاق؟ الحقيقة أنه من الصعب تقبل الفشل للمرة الرابعة على التوالي، لكن الواقع الميداني أثبت بأن جمعية عين كرشة، تبقى دوما ضحية نشاط «الكواليس»، وحرماننا من تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، في آخر جولات كل موسم يبقى بسبب أساليب غير رياضية، ولو أن هذا الموسم كان استثنائيا، لأننا لم نحقق النتائج التي تواكب طموحاتنا، بدليل تضييع الكثير من النقاط داخل الديار، كما أننا انهزمنا في بعض المقابلات بطريقة سذجة، وما علينا الآن سوى طي الصفحة، والتفكير بجدية في المستقبل، لأننا تعودنا على مثل هذه الصدمات، وتشريح الوضعية أمر ضروري، في محاولة لتشخيص الأسباب التي تحول دون اقتطاعنا تأشيرة الصعود، على أمل النجاح في رسم خارطة طريق تحسبا للموسم القادم، بنية تجسيد حلم الخروج من الجهوي، وذلك بترتيب البيت مبكرا، والدخول في صلب الموضوع منذ الوهلة الأولى.