أصيب مساء أمس الأول، عشرة أشخاص على الأقل بعد نشوب شجار عنيف بحي بن شرقي الشعبي بقسنطينة، استعملت خلاله كل أنواع الأسلحة البيضاء، فيما تم توقيف 7 أشخاص بعد دخولهم في عراك ثان بحي بوالصوف وهو ما أثار هلعا كبيرا لسكان الحيين. وأكد أحد الشهود للنصر أن بن شرقي تحول إلى ساحة معركة في حدود الساعة 4 مساء بين مجموعة من الشباب، حيث استعملت خلالها خناجر وسكاكين وعصي وقارورات الغاز المسيلة للدموع، مما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى الذين تعرض بعضهم إلى إصابات بليغة على مستوى مختلف أنحاء الجسم. وحسب أحد القاطنين بالحي، فإن بداية الخلاف كانت بين صهرين يدين أحدهما للآخر بمبلغ 100 مليون سنتيم، وبعد أن تعذر على الشخص المدين رد الأموال، قام الدائن الذي ينحدر من شلغوم العيد، بالتنقل رفقة عدد كبير من أقاربه، إلى منطقة بن الشرقي، ليستنجد الآخر بأبناء حيه وأصدقائه و تتسع دائرة الشجار بين مجموعة من الشباب، حيث عمت فوضى كبيرة ما جعل السكان يعيشون حالة من الهلع. وبعد مدة زمنية قصيرة تدخل عناصر الأمن الحضري التاسع، ثم وصلت قوات الدعم، لتتحول المواجهة مع رجال الشرطة من خلال رشقهم بالحجارة ومحاولة الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، وذلك لمنعهم من الاقتراب إلى مكان الشجار، وبعد دقائق تدخلت سيارات الإسعاف من أجل نقل الجرحى الذين تجاوز عددهم ال 10 حسب مصادرنا. من جهة أخرى، أوردت مديرية الأمن الولائي في بيان إعلامي، أن مصالحها تمكنت من توقيف 7 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، بعد دخولهم في شجار مستعملين الأسلحة البيضاء مما أثار هلعا كبيرا وسط سكان حي بوالصوف. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 23 مارس الماضي حيث وتبعا لمكالمة هاتفية تم استقبالها على الرقم الأخضر 1548 مفادها نشوب شجار بين مجموعة أشخاص بالحي المذكور، تواجد عناصر الأمن الحضري السابع بالتنسيق مع المناوبة المركزية بعين المكان وبالتحديد في منطقة «النعجة الصغيرة»، أين تم التدخل وفض الشجار مع توقيف 7 مشتبه فيهم بعد محاولة يائسة منهم للفرار، ليتحولوا إلى مقر المصلحة لاستكمال إجراءات التحقيق. وبعد الانتهاء من إنجاز ملف إجراءات جزائية في حق المعنيين، تم تقديمهم أمام النيابة المحلية، بتهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جنح ضد الأملاك والأشخاص، واقتحام حرمة مسكن وتخريب جزء من عقار مملوك للغير مع المشاجرة، و كذا حمل أسلحة بيضاء دون مبرر شرعي و الإخلال بالنظام العام مع خلق جو من الترهيب للسكان.