تحصلت النصر على معلومة مؤكدة، تفيد أن اللاعب عباس عبد المالك أودع رسميا شكوى ضد فريقه السابق مولودية العلمة، على مستوى المحكمة الرياضية الدولية «التاس» في لوزان السويسرية، حيث اتهمها في العريضة بعدم تسديد مستحقاته المالية، المتمثلة في التعويضات جراء فسخ عقده من جانب طرف واحد. ويطالب اللاعب عباس الذي كاد أن يتوقف مشواره الكروي قبل سنوات، بعدما تعرض لمتاعب قلبية، في الشكوى الحصول على قيمة إجمالية هي 2.4 مليار سنتيم. وكانت إدارة «البابية» قد أعلنت قبل أربع سنوات، عن فسخ التعاقد مع اللاعب المذكور، بسبب معاناته من متاعب في القلب، وكان ذلك عندما سقط مغشيا في مباراة فريقه أمام نادي بارادو، في ملعب الدار البيضاء في الجزائر العاصمة، وهو القرار الذي لم يتقبله ابن بلدية التلة، ما جعله يضع شكوى ضد النادي، على مستوى الرابطة والفيدرالية وحتى المحكمة الرياضية المحلية، لكن الأحكام كانت كلها لصالح النادي. والجديد في القضية الشائكة، هو حصول اللاعب على وثيقة طبية ممضاة، من قبل طبيب مختص في أمراض القلب بمستشفى حسين داي بالعاصمة، يؤكد من خلالها أن عباس لا يمكنه ممارسة رياضة كرة القدم بسبب المتاعب التي يعاني منها، وهي الوثيقة التي استغلتها إدارة «البابية» في الحصول على أحكام لصالحها، لكن تبين أن الشهادة الطبية ممضاة بتاريخ 31 ديسمبر 2015 ، وهو التاريخ الذي كان يتواجد فيه اللاعب بتونس التي قصدها لإجراء فحوصات طبية بإحدى العيادات الطبية. هذه المستجدات جعلت اللاعب عباس، يسارع إلى تكليف خبير قانوني، من أجل وضع شكوى في محكمة «التاس» في لوزان. إلى ذلك، سارعت إدارة النادي الحالية، للتأكيد على صحة المعلومات التي قدمها اللاعب، ولم تستبعد لجوء الإدارة السابقة إلى تزوير الشهادة الطبية، مادام أن اللاعب قدم نسخة طبق الأصل من جواز سفره، تؤكد بما لا يدع للشك، أنه كان يتواجد فعلا خارج الوطن في ذلك التاريخ بالذات. وحسب آخر المعلومات حول الموضوع، فقد تحصلت النصر أيضا، على معلومة ثانية، تفيد أن الرئيس هرادة عراس استغل في الساعات الماضية، تواجده في الجزائر العاصمة بمناسبة متابعة مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي، بهدف فتح الموضوع أمام رئيس الفيدرالية خير الدين زطشي ورئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، خاصة وأن هيئتي «الفاف» والرابطة، هي التي وافقت على فسخ عقد اللاعب من جانب طرف واحد، وجمدت إجازته الاحترافية في النادي. وقالت مصادرنا، إن هرادة دعاهما إلى ضرورة الاتصال باللاعب، لإقناعه بسحب الشكوى من الهيئة الدولية. أحمد خليل