هلع إثر تسرّب كثيف للغاز بورشة الترامواي في علي منجلي عرف أمس، مشروع إنجاز توسعة خط الترامواي بعلي منجلي بقسنطينة، تسربا كثيفا للغاز بعد أن قام سائق آلية، بالحفر دون عمد على مستوى قناة رئيسية، ما أحدث هلعا في أوساط سكان المدينة، حيث اضطرت السلطات إلى غلق مدخلها لأزيد من نصف ساعة، فيما أكدت مصالح سونلغاز أن الحادث وقع بعد اعتداء على الأنبوب من طرف مؤسسة «كوسيدار» المشرفة على المشروع. الحادث وقع حوالي العاشرة و الربع صباحا، حيث كانت النصر حاضرة في عين المكان على مستوى حي مفترق الطرق الأربعة، عند نقطة نهاية أشغال تهيئة مدخل المدينة في إطار مشروع توسعة الترامواي، إذ سمعنا دوي انفجار قوي أحدث هلعا كبيرا، قبل أن نقف على وجود تسرب كميات ضخمة من الغاز، التي كانت تتدفق بكثافة كبيرة نحو السماء وغطت الطريقين الرئيسيين. وسارع عمال ومهندسو مؤسسة «كوسيدار»، إلى توجيه حركة المرور قبل وصول عناصر الأمن والحماية المدنية، حيث قاموا بتحويل مسار المركبات باتجاه الموقف الأول لمفترق الطرق الأربعة، قبل أن يصل عناصر الشرطة إلى الموقع أين منعوا الخروج أو الدخول من علي منجلي على مستوى الطريق الرئيسي، الذي تسربت به كميات كبرى من الغاز. وظل التسرب مستمرا لقرابة نصف ساعة من الزمن، قبل أن يقوم تقنيو مؤسسة سونلغاز بعملية غلق الصمامات، حيث انتقدوا عدم استشارتهم في الأمر وكذا «انعدام أي تنسيق» قبل القيام بالأشغال، وقال أحدهم للنصر إنه كان من المفروض أن يتم استدعاء تقني يظل مراقبا للمكان ويقدم التوجيهات إلى غاية الانتهاء من الأشغال، مشيرا إلى أن الأمر كان سيكون خطيرا في حال تسجيل انفجار. وأوضح عمال من مؤسسة «كوسيدار»، أن سائق الآلية نجا بأعجوية من موت محقق، حيث كان يقوم بعملية حفر في تلك النقطة من مشروع التهيئة، كما أكدت مصادر مسؤولة من الشركة، عدم وجود مخططات للأشغال التي طالبوا بها في أكثر من مرة، وهو ما تسبب في حوادث اعتداءات على شبكات المياه والكهرباء في العديد من المرات، مؤكدين بأنهم لو كانوا على علم بأنبوب الغاز لقاموا بإنجاز أشغال يدوية لتفادي أي أخطار، بحسب تأكيدهم. وتسبب الحادث في ازدحام مروري كبير، حيث وصلت طوابير المركبات إلى مدينتي قسنطينةوالخروب، لتنفرج حركة المرور تدريجيا بعد قرابة الساعة من وقوع التسرب، فيما أكدت المكلفة بالاتصال على مستوى مديرية توزيع الكهرباء و الغاز قسنطينة السيدة وهيبة تاخريست للنصر، بأن التسرب نتج عن اعتداء من طرف مؤسسة كوسيدار على إحدى القنوات الرئيسية، وهو ما تسبب في قطع الغاز عن 200 عائلة بالحي الخامس التابع إداريا لبلدية الخروب، مؤكدة أنه وفور وقوع الحادث تدخلت فرقة لإصلاح العطب وإعادة الأمور إلى نصابها.