بلماضي مطالب بتوظيف نجومه لصالح المجموعة * هذا هو الفرق بين المنتخبين التونسي والجزائري * المأمورية في الكان لن تكون سهلة في وجود منتخبات متمرسة يرى الدولي التونسي السابق والمدرب المساعد للترجي مجدي الطراوي، أن المنتخبين الجزائري والتونسي يمتلكان حظوظ وافرة للتنافس في نهائيات الكان المقبلة، شريطة نجاح المدربين بلماضي وجيراس في توظيف النجوم لصالح المجموعة، مضيفا في حواره مع النصر، بأنه عاش أجواء خيالية بملعب حملاوي، على هامش اللقاء، الذي جمع فريقه بشباب قسنطينة. * بداية، ما رأيك في الانتصار الذي سجلتموه على حساب شباب قسنطينة في ذهاب ربع نهائي رابطة الأبطال؟ الفوز الذي حققه فريقي الترجي التونسيبقسنطينة يعد مكسبا كبيرا، كونه يعزز من حظوظنا في التأهل للمربع الذهبي لرابطة الأبطال، ولكن هذا لا يعني بأننا قد حسمنا الأمور بشكل نهائي، باعتبار أن تشكيلة شباب قسنطينة رغم خسارتها بعقر دارها، أبانت عن مستوى طيب طيلة مجريات اللقاء، وقد يكون ردها قويا وعنيفا في لقاء الإياب برادس، ولهذا علينا أن نكون حذرين، إذا ما أردنا ترسيم عبورنا للمربع النهائي، لقد كانت مباراة حملاوي مثيرة للغاية، كما أنها لعبت في أجواء رائعة، بالنظر إلى الحضور الجماهيري الكبير، والذي زاد من جمالية اللقاء. * بصفتك دولي تونسي سابق، كيف تابعت الديربي المغاربي الذي جمع الخضر بنسور قرطاج بملعب تشاكر مؤخرا ؟ المباراة التي جمعتنا مؤخرا بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة كانت طيبة، ووقفنا خلالها على مردود جيد من الجانبين، كما يمكن اعتبارها بالمحطة التحضيرية المهمة، قبيل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، خاصة وأنها أعطت فكرة جيدة للطواقم الفنية، بخصوص استعدادات اللاعبين لهذه التظاهرة الكروية الكبيرة، لقد انتهى اللقاء لصالح الخضر بهدف لصفر، ولكن المستوى كان متقاربا إلى حد بعيد، وكان بإمكان نسور قرطاج أن يعودوا بالانتصار، لو أحسنوا استغلال الفرص التي أتيحت لهم، في وقت كان بمقدور رفاق رياض محرز، الفوز بأكثر من هدف. * ما هي الإيجابيات التي وقفت عليها خلال هذه المحطة التحضيرية ؟ المنتخب الجزائري يضم في صفوفه نجوم لامعين، ينشطون في كبرى النوادي الأوروبية، في وقت يمتلك المنتخب التونسي أيضا بعض العناصر المحترفة المقبولة، ولكن عددها لا يفوق ستة أو سبعة عناصر، وهنا يكمن الفرق بين المنتخبين، فالخضر يعتمدون بالدرجة الأولى على الفرديات المتميزة، أما نسور قرطاج فمصدر قوتهم المجموعة، وهو ما أكدوه خلال المواعيد الماضية، إذ نجحوا في التأهل إلى مونديال روسيا في غياب نجوم بارزة، في وقت عجز المنتخب الجزائري في التأهل، رغم امتلاكه لأرمادة من النجوم، يتقدمهم لاعب مانشستر سيتي رياض محرز، لقد كانت المحطة التحضيرية الماضية رغم غياب عديد اللاعبين من الجانبين، فرصة مناسبة لجمال بلماضي وألان جيراس، من أجل الوقوف على مستوى بعض الأسماء الجديدة، قبل حسم القائمة النهائية المعنية بكان مصر، أنا أعتقد بأن كلا المنتخبين استفادا من هذا اللقاء الودي، على أن يكونا في أتم الجاهزية لموعد انطلاق النهائيات المقبلة. * الخضر فازوا أخيرا على المنتخب التونسي، بعد هزيمتين متتاليتين في النهائيات الماضية ؟ المباريات الودية تختلف عن نظيرتها الرسمية، وفوزنا عليكم في نهائيات الكان الماضية، كان بفضل التماسك الكبير للمجموعة، في وقت اعتمد فيها الخضر بطريقة مفرطة على النجوم، أعتقد بأن الوقت قد حان، من أجل إعادة النظر في هذا الموضوع، خاصة وأن الناخب جمال بلماضي لديه كافة الإمكانات من أجل الذهاب بعيدا في النهائيات المقبلة، شأنه في ذلك شأن آلان جيراس، الذي استلم منتخبا جاهزا من كافة النواحي، أتمنى حظا وافرا للمنتخبين، ولم لا ينجحان في تحقيق ما تصبو إليه الجماهير. * ما رأيك في التركيبة الحالية للخضر بوجود أسماء لامعة كمحرز وبراهيمي وبونجاح ؟ كما سبق أن قلت لكم المنتخب الجزائري يضم لاعبين متميزين، ويكفي أنهم ينشطون في فرق محترمة للغاية في أوروبا، في صورة رياض محرز الذي يحمل ألوان أحد أفضل نوادي العالم، ويتدرب تحت إشراف المدرب المشهور غوارديولا، فضلا على لاعب بورتو ياسين براهيمي، وهداف السد القطري بغداد بونجاح الذي يعد من خيرة المهاجمين الذين لعبوا في تونس، دون نسيان فغولي ووناس وسليماني والبقية، أنا أعتقد بأن هذه التركيبة قادرة على قول كلمتها في الكان لو ينجح بلماضي في توظيف النجوم لصالح المجموعة، لأن مثل هذه التظاهرات الكبرى لا يحسمها النجوم، والمواعيد الماضية أكدت ذلك، فعلى سبيل المثال المصريون دوما يتألقون لأن لديهم تركيبة متوازنة، وتعتمد بالدرجة الأولى على روح المجموعة. * بصراحة، من ترشح للتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة ؟ حقيقة الميدان ستكون فاصلة في تحديد هوية المتوج بالكان المقبلة، وهنا أتمنى أن تكون المباراة النهائية من تنشيط نسور قرطاج والخضر، ولو أن الأمور لن تكون سهلة، في وجود منتخبات متمرسة على مستوى القارة، على غرار البلد المنظم مصر، والمنتخب المتميز في الأونة الأخيرة السنغال، دون نسيان الكاميرون وغانا ونيجيريا، وكلها فرق تضم نجوما لامعة، وتمتلك الخبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى.