اعتصم نهار، أمس، سكان عدد من المشاتي التابعة لبلدية عزيل عبد القادر في ولاية باتنة، أمام مقر البلدية لليوم الثاني على التوالي، مطالبين برحيل المجلس الشعبي الحالي الذي فشل على حد قولهم في تلبية انشغالاتهم و حل مشاكلهم المطروحة. حيث تعرف البلدية منذ انتخاب المجلس الحالي انسدادات متكررة حالت دون تنفيذ البرامج و المشاريع المسجلة و هو ما انعكس على الوضعية المعيشية للسكان خاصة بالنسبة لسكان المشاتي، باعتبار أن البلدية تنتشر فيها المشاتي بكثرة و معروفة بطابعها الفلاحي و الرعوي. و حسب مصادرنا، فإن ما أجج الوضع و دفع بالمواطنين إلى الاحتجاج، هو إعلان المصالح المعنية عن إنجاز بئر ارتوازية في إحدى المشاتي التابعة لإقليم البلدية و هو ما أثار حفيظة سكان المشاتي المجاورة، الذين طالبوا بإنجاز البئر في منطقة أخرى و مع تصعيد اللهجة، طالب المواطنون برحيل المجلس الحالي بعد فشله في تحقيق مطالبهم. و قد أكدت مصادرنا، على أن رئيس البلدية يحاول جاهدا امتصاص غضب المواطنين و تهدئتهم، حيث اجتمع رفقة عدد من ممثلي المحتجين للتحاور معهم، كما تدخل رئيس الدائرة الذي دعا الأطراف المعنية للاجتماع بمقر الدائرة، قصد بحث الحلول الممكنة التي ترضي جميع الأطراف و إنهاء هذه الأزمة التي راح ضحيتها المواطن البسيط بالدرجة الأولى. و في انتظار تجسيد الحلول، فإن البلدية ما تزال تعاني من جملة من المشاكل المتعلقة بتوفير الدعم للفلاحين، فبالرغم من الإمكانيات المتوفرة و المشاريع التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الفلاحين يطالبون بمزيد من الدعم، خاصة ما تعلق بمنحهم رخص حفر الآبار الارتوازية لضمان مياه السقي، كما طالبوا بنصيبهم من مشاريع الكهرباء الفلاحية، في ظل معاناتهم مع استعمال المازوت لتوفير الكهرباء، نظرا لكلفته الباهظة، ناهيك عن صعوبة استغلاله على عكس الكهرباء.