لم أحس نفسي غريبا في الخروب ورجيمي ساعدني كثيرا تحدث محبوب أنصار جمعية الخروب، رمزي مواس عن صعوده الثاني على التوالي للرابطة الثانية المحترفة، بعد الذي حققه الموسم الفارط مع اتحاد عنابة، وعاد إلى ضربة الجزاء التي سجلها أمام شباب عين فكرون في الأنفاس الأخيرة من المقابلة، وكيف قرر تحمل المسؤولية دون بقية زملائه، كما تحدث ابن بونة في حواره للنصر، عن اللحظات الصعبة التي مر بها ومستقبله مع الجمعية. بعد موسم شاق تمكنت ورفاقك من قطع تأشيرة الصعود، كيف تصف ما تحقق؟ الحمد الله أن تعبنا توج في نهاية المطاف بالصعود، فالمجموعة كلها بذلت ومنذ شهر أوت الماضي مجهودات كبيرة، وعانينا من ضغط المباريات، والحمد الله جمعية الخروب هذا الموسم امتلكت فريقا محترما، بلاعبين كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من طرف الإدارة والأنصار، وكنا في المستوى واقتطعنا تأشيرة المرور للرابطة المحترفة. لنعود إلى أغلى هدف في الموسم، كيف قررت تحمل مسؤولية تنفيذ ضربة الجزاء في الأنفاس الأخيرة من لقاء السلاحف؟ ليس من السهل تحمل مسؤولية ثقيلة مثل تلك، خاصة لما يكون فريقك منهزم قبل خمسة دقائق من نهاية اللقاء ومعه الموسم، وتتحصل على ضربة جزاء هي من تحدد مصير هدف غالي كالصعود، وبعد إعلانها قررت مباشرة أخذ الكرة ورفع الإحراج عن زملائي، وتحمل المسؤولية، وقبل التنفيذ فكرت في تعب الموسم بأكمله وأمل الأنصار المعلق علينا، وسددتها بقوة بحيث لا أترك فرصة للحارس لصدها، والحمد الله وفقت وسجلت، وحققنا الصعود رغم مزاحمة اتحاد خنشلة. على ذكر الإتحاد، ماذا تقول عن المنافسة الشرسة التي كانت بينكم وبينهم ؟ اتحاد خنشلة يملك فريقا محترما، وكان ندا قويا لنا وضيق علينا الخناق إلى غاية الأنفاس الأخيرة من البطولة، وهو أيضا يستحق الصعود، لكن فريقنا كان الأفضل، وصعد وأتمنى لهم التوفيق الموسم القادم. حققت الصعود الثاني على التوالي بعد ذلك المحقق مع اتحاد عنابة، ما الذي ميز هذا الموسم مقارنة بالفارط؟ كل صعود له ذوق ونكهة خاصة، فالموسم الفارط صعدت مع اتحاد عنابة، الفريق الذي لعبت له 14 سنة، وتدرجت في صفوفه وساهمت في مغادرته لقسم الهواة، أما في الخروب فلم أحس يوما أني «براني»، والخروبية عاملونا كأبناء الفريق، ولهذا حتى صعود هذا الموسم مع «لايسكا» له نكهة خاصة، والمهم أني تشرفت بحمل قميص فريقين عريقين، لا يستحقان اللعب في قسم الهواة. ما هي أصعب فترة مر بها الفريق هذا الموسم؟ أظن أن أصعب مرحلة كانت بعد هزيمة الكاب، واستقالة المدرب رشيد ترعي، وتحمل لزهر رجيمي المسؤولية، وفي وقت الشدة وجدناه بجانبنا وساندنا خصوصا من الناحية المعنوية، لنتمكن من تجاوز تلك المرحلة بنجاح ، وكان له أيضا فضل علي بعد تعرضي لكسر، وعودتي إلى التدريبات بعد فترة طويلة، ولولا مساندته لي لما استعدت إمكانياتي، وتمنيت أن يكون معنا في احتفالات الصعود، وبالمناسبة أتمنى له عمرة مقبولة، وقبل سفره بعد مقابلة خنشلة وعدته بالصعود. الموسم كان صعبا وطويلا، ألم يتسرب إليكم الشك؟ مررنا بفترات شك وفراغ، لكن كانت في مقابلات معينة، وصدقني كنا مؤمنين منذ البداية بأن الكلمة الأخيرة ستكون للجمعية، لأن المجموعة مزيج بين لاعبي الخبرة والشباب وهناك عدة لاعبين لديهم خبرة في مثل هذا النوع من المناسبات. أشرف عليكم 4 مدربين هذا الموسم، ألم يؤثر هذا على سير الفريق؟ هذا أكيد، لأن الاستقرار هو العامل الأساسي المطلوب لنجاح أي فريق، لأن التأقلم مع طريقة عمل كل مدرب يتطلب الوقت، لكن هذا لم يؤثر علينا بشكل كبير، نظرا لخبرة لاعبي الفريق، وكل مدرب قدم الإضافة لنا وأشكرهم جميعا بالمناسبة. *أنصار الجمعية طالبوك بالبقاء الموسم القادم، ما هو ردك؟ أنا مرتاح في جمعية الخروب وهي بمثابة بيتي الثاني، وتقاسمت الملح كما يقال مع سكان هذه المدينة الجميلة، وبالعودة لسؤالك لما لا أواصل لموسم أخر، وكل شيء بالمكتوب. *كلمة تود أن نختم بها هذا الحوار؟ أشكر زملائي على مجهودهم طيلة الموسم، وكل الطاقم الفني والطبي والإداري، وكل أنصار جمعية الخروب، وأهدي الصعود لوالدي بالتحديد الذي نصحني الصائفة الماضية بقبول عرض الجمعية.