الشطر الأول من ترامواي علي منجلي يدخل الخدمة اليوم أدت أشغال مشروع توسعة الترامواي بوسط مدينة علي منجلي بقسنطينة، إلى ازدحام مروري كبير وغلق منافذ عديدة، بسبب عمليات تحويل الشبكات المتأخرة، في الوقت الذي اشتكى فيه السكان من عدم تأمين الورشات التي فتحت دفعة واحدة، وهو ما أدى إلى خنق المدينة في ظل تأخر استلام مشروع النفق بالمدخل الرئيسي، فيما ينتظر أن يدخل الشطر الأول من المشروع، الخدمة اليوم، بحسب ما أكدته مصالح الولاية. وقد اجتمعت اللجنة الوزارية أمس ومنحت الموافقة على دخول الجهاز الخدمة ابتداء من اليوم الاثنين، علما أن الأشغال انتهت قبل أشهر و انطلقت التجارب التقنية به منذ شهر جانفي، كما يمتد الشطر الأول من توسعة ترامواي علي منجلي على مسافة 6.5 كيلومتر، انطلاقا من محطة زواغي سليمان مرورا بخمس محطات، وصولا إلى محطة بلقادري إبراهيم بمدخل علي منجلي، أين تم إنجاز نقطة تبادل لنقل المسافرين إلى داخل المدينة في انتظار تسليم الشطر الثاني على مسافة 3.5 كيوملتر والذي تجري به الأشغال حاليا. ومازال الازدحام المروري يميز يوميات سكان وزوار المدينة بسبب أشغال الترامواي، إذ ما تزال الطوابير الطويلة تتشكل بالمدخل الرئيسي لها، في ظل تأخر استلام الأنبوب الثاني من النفق الأرضي وتأجيل السلطات لموعد دخوله الخدمة في كل مرة، حيث يطالب السكان بضرورة فتحه في أقرب الآجال لتخفيف الضغط الذي تعرفه علي منجلي منذ نهاية العام الماضي، علما أن الآجال المحددة للإنجاز كانت شهرين فقط، لكن المشروع تجاوز شهره السابع ولم يستلم. وما يلاحظ عبر علي منجلي هو قيام المؤسسات المنجزة بفتح الورشات دفعة واحدة دون سابق إنذار، حيث تم غلق محور الدوران بالمكان المسمى "الفيرمة"، وكذا نقطة دوران المؤدية إلى البريد المركزي دون فتح مسارات مؤقتة، وهو ما تسبب في صعوبة في التنقل وازدحام مروري كبير بتلك النقاط الحيوية، كما باشرت المؤسسات المكلفة بتحويل الشبكات، دون أن تؤمن تلك المواقع بالشكل الكافي، وهو ما قد يتسبب في حوادث مرور. ورغم انطلاق عمليات تحويل الشبكات قبل أزيد من ثلاث سنوات بمختلف أحياء علي منجلي، وتسببها في تخريب أرصفة وطرقات عديدة لم يتم إصلاحها إلى حد الساعة، ما تزال المؤسسات المنجزة تفتح ورشات في كل مرة لنفس السبب، وهو ما دفع بالكثيرين إلى التساؤل عن جدوى العمليات السابقة و عن سبب تأجيل العمليات الجديدة إلى الآن، إذ كان من المفروض أن يكون المسار جاهزا للحفر وصب الخرسانة تمهيدا لإنجاز سكة الترامواي، حيث أن هذه الأشغال ستستغرق وقتا معتبرا، وهو ما قد يسقط في الماء الآجال التي قدمتها الجهات المنجزة، بتسليم المشروع كليا قبل نهاية العام الجاري. وسيتم في هذا المسار إنجاز جسر على مستوى محطة البنزين إلى غاية حي الاستقلال، كما سيتم حفر نفقين عند محوران الدوران المؤدي إلى البريد وكذا بحي «عدل»، وهو ما يتطلب فترة زمنية معتبرة إذ ما تزال العملية في مراحلها الأولى وتسير باحتشام.