أسدل أمسية البارحة الستار، على عهد حسان حمّار، على رأس نادي وفاق سطيف، بعد إعلان ممثل مديرية الشباب والرياضة لولاية سطيف، عن حالة شغور رئاسة النادي، رغم رفض أغلبية أعضاء الجمعية العامة، رسالة الاستقالة المقدمة من طرفه قبل بداية أشغالها بدقائق، رفقة ثلاثة مسيرين آخرين، وقد أطلق الأنصار الأفراح وجابوا أغلب شوارع المدينة، مهللين بهذه الخطوة، بعد أن ضغطوا في الأشهر الأخيرة لإجباره على الانسحاب. وانعقدت الجمعية العامة الاستثنائية أمسية البارحة، للمرة الثانية أمس بمقر الفريق، الكائن بحي بومرشي بوسط المدينة، في غياب لافت لرئيس الفريق، وسط أجواء جد مشحونة، بحضور قوات مكافحة الشغب، خوفا من إنزلاقات على غرار المرة الأولى، وقد حضر الجمعية 16 عضوا، صادق ستة منهم على الاستقالة المكتوبة المقدمة للمحضر القضائي، من طرف رئيس الفريق حسان حمّار، وثلاثة أعضاء آخرين هم رشيد جرودي، عزالدين أعراب وحسان سنساوي، في وقت عارض ثمانية أعضاء آخرين قرار الاستقالة ولم يقبلوها وامتنع عضوان. لينسحب بعدها أعضاء الجمعية العامة، و اختلط الحابل بالنابل، مع سخط كبير من الأنصار خارج أسوار مقر الفريق. وبعد أن هدأت الأوضاع نسبيا، أخذ ممثل مديرية الشباب والرياضة لحسن لعجاج الكلمة، مصرحا بأن الوصاية تحرص على تطبيق القانون بحذافيره، المتمثل في قبول استقالة رئيس الفريق حسان حمّار، المقدمة بمحض إرادته، وذلك لكونها لم تدرج ضمن جدول أعمال الجمعية العامة، وأعلن رسميا عن حالة شغور منصب رئيس الفريق. أمام هذه الوضعية والتطورات الجديدة، صرّح نائب رئيس الفريق إبراهيم العرباوي، الذي يقود المعارضة، بأنهم كمسيرين، سيسعون إلى الالتزام بتعليمات الوصاية المتمثلة في مديرية الشباب والرياضة، خصوصا ماينص عليه القانون المسير للجمعيات في نفس الصدد. وقد عبّر اللاعبون القدامى لوفاق سطيف، في صورة مليك زرقان، عصماني، رضا ماتام، رايس، عجاس، عن ارتياحهم بعد انسحاب حمّار، بعد أن حضروا ووقفوا بجانب الأنصار خارج المقر، في وقت عبّر بعض الأنصار، عن قلقهم من الوضعية الحالية، ملحين على ضرورة تدخل السلطات المحلية، لجلب شركة عمومية لتسيير الفريق أو تعيين رئيس جديد في أقرب وقت ممكن. يذكر أن الرئيس المستقيل، تولى زمام رئاسة الفريق سنة 2011، وحقق معه العديد من الألقاب الإقليمية والقارية، أهمها كأس رابطة الأبطال الإفريقية سنة 2014، مع مشاركة تاريخية في كأس العالم للأندية بالمغرب.