خرج رئيس نادي سوشو ألكسندر لاكومب عن صمته، ليضع النقاط على الحروف حول التأويلات الناجمة عن تصرف الدولي الجزائري رياض بودبوز في نهاية الشوط الأول من اللقاء الأخير أمام أوكسير، حيث استنكر في تصريح لإذاعة «مونتي كارلو»، الحملة الإعلامية المغرضة التي يتعرض لها النجم الصاعد للخضر، رافضا في ذات السياق تحويل هذه الحادثة إلى قضية. وقال لاكومب أن تصرف بودبوز صبياني وغير لائق، لكن كما أضاف، هناك قانون داخلي للفريق يبقى القاسم المشترك بين مختلف الأطراف، معتبرا المواقف والأحكام المسبقة على تصرف اللاعب الجزائري مجرد اجتهادات ومحاولة لتزييف الحقائق، بل مغالطات على حد تعبيره. وفي هذا الصدد، حاول رئيس سوشو التقليل من شأن هذه الحادثة من خلال التلميح إلى إمكانية العفو على بودبوز الذي جدد اعتذاراته بشكل رسمي لمدربه بازداريفيتش، وزملائه وكذا إدارة النادي، مؤكدا لإذاعة «مونتي كارلو» تأسفه عن إقدامه على القيام بهذا التصرف الناجم برأيه عن حالة القلق والانهيار العصبي التي انتابته، عقب تعديل النتيجة وتلقي ثلاثة أهداف في ظرف عشر دقائق، مع الاعتراف بأن عدم استدعائه للمنتخب الوطني في المباراة القادمة ضد إفريقيا الوسطى أثر كثيرا على نفسيته. كما كشف مهاجم الخضر بأنه تحدث مع مدربه في هذا الشأن، وعبر له عن تأسفه الشديد عما صدر منه بشكل عفوي، مشيرا إلى أنه أخطأ في حق زملائه والطاقم الفني الذين تفهموا حالته كما قال قبل أن يجدد استعداده للاعتذار أمام كل المجموعة. وحسب تقارير إعلامية فرنسية، فإن إدارة سوشو، تسعى لتلطيف الأجواء، والرفع من معنويات بودبوز، وعدم إعطاء الحادثة حجما أكبر إدراكا منها بقيمة اللاعب والحالة النفسية التي يعيشها، حيث فضلت معالجة القضية بحكمة، ووضع مصلحة الفريق في المقام الأول، في وقت أبدى بازداريفتيش ليونة في حديثه، من خلال تأكيده بأنه لا يوجد أي مشكل منذ بودبوز، مضيفا أنه بإمكانه تقديم الكثير للكرة الجزائرية ومكانته كبيرة في سوشو.